أكدت الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، أن الزواج المبكر يسبب مخاطر كبيرة للفتاة فى حالة الحمل، إضافة إلى عدم إدراكها كيف تصبح زوجة وأم بسبب صغر سنها، كما أن زواج الفتيات جريمة فى حق الطفولة، وأنها تحرم من حق استكمال تعليمها ونمو إدراكها كزوجة وأم، وهذا العبء يشكل على الدولة المصرية كافة، لافتة إلى تخصيص 5.4 مليار جنيه لمد مظلة الحماية الاجتماعية للأسر الأولى بالرعاية. 

وقالت  القباج  إن ملامح الفتيات تتبدل، وتتدهور صحتها العامة، بسبب الزواج المبكر، مؤكدة على إضافة شروط جديدة للحصول على الدعم النقدي تكافل وكرامة أهمها حظر تزويج الفتيات القاصرات قبل سن 18 عاما، وجار تشكيل قانون لمعاقبة كل من يشارك في هذه الجريمة. 

وأشارت الوزيرة، خلال فعاليات ملتقى برنامج وعي للتنمية المجتمعية،  لتقييم أهم إنجازات حملة مناهضة زواج الأطفال «جوازها فبل 18 يضيع حقوقها، إلى أن الفقر هو سبب من أسباب الزواج المبكر، لأن الأهل يلجأون إلى الزواج لتخفيف الأعباء المالية عن الأسرة، وهذا لا يليق بالحياة الكريمة التي تعمل عليها الدولة بأكملها. 

وتابعت: أن الزواج المبكر يسبب مخاطر كبيرة للفتاة في حالة الحمل، إضافة إلى عدم إدراكها كيف تصبح زوجه وأم بسبب صغر سنها.

وجاء ذلك خلال فعاليات ملتقى برنامج وعى للتنمية المجتمعية، لتقييم أهم إنجازات حملة مناهضة زواج الأطفال جوازها قبل 18 يضيع حقوقها، وذلك بحضور القائم بأعمال سفير المملكة المتحدة فى مصر، ومدير مكتب برنامج الأمم المتحدة الإنمائى فى مصر، وممثل عن الاتحاد الأوروبى فى مصر، وأعضاء مجلسى النواب والشيوخ لافته إلى أن حجم مشاهدات ومشاركات الحملة وصل إلى 26.5 مليون مشاهد على المواقع الإلكترونية، موجهة الشكر لوسائل الإعلام.

من جانبها 

قال قدسي رشيد، القائم بأعمال سفير المملكة المتحدة بالقاهرة، إن بريطانيا تتعاون مع مصر عن كثب، وزفرت 2 مليون دولار، لدعم جهود الدولة خاصة في توفير فرص عمل للشباب، وقمنا بوضع خطط للتعاون مع مصر خاصة الأطفال، للتأكد من تعليمهم

وتابع: جدتي ولدت في قرية صغيرة في الهند وتزوجت في سن 14 عام، وتوفي زوجها في سن 21 عاما وكان معها 5 أولاد، وفي سن ال 22 علمت نفسها بنفسها حتى تقرأ وتكتب، وأصبحت مدرسة في إحدي المدارس داخل القرية ثم أصبحت مديرة تلك المدرسة.

وأكد أن الفتاة المتعلمة تحدث فرق هائل في المجتمع صحيًا ونفسيا
 واجتماعيًا، موجها الشكر لوزيرة التضامن الاجتماعي والقائمين علي الحملة.

أما  ماركو مجلوريلي رئيس قطاع التنمية الاجتماعية والإنسانية بالاتحاد الأوروبى قال، إن الشراكة بين مصر والاتحاد الأوروبي مستمرة، وعلى رأسها الشراكة في الفئات المهمشة خاصة الأطفال، وسوف نعمل على حمايتهم، كما سنركز على حرية التعليم وحماية الأطفال لانهم المستقبل.

وأضاف خلال فعاليات ملتقى برنامج وعي للتنمية المجتمعية،  لتقييم أهم إنجازات حملة مناهضة زواج الأطفال «جوازها فبل 18 يضيع حقوقها»، أن التعاون بدأ مع مصر خاصة في جائحة كورونا، حيث يعمل الاتحاد الأوروبي على دعم مصر في الكثير من الجوانب الاقتصادية وسوف يستكمل ذلك الدعم.

وكانت وزيرة التضامن الاجتماعى قامت بافتتاح معرض تصوير للفنان دكتور محمد هشام عبر فيه عن مخاطر الزواج المبكر وقصص الفتيات المتضررات من الزواج المبكر