وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الخميس، كلمة للمصريين بمناسبة ذكرى ثورة 30 يونيو.
  وإليك أبرز تصريحات السيسي.. شعب مصر العظيم إن وطنكم يسير على الطريق الصحيح بإرادة وطنية صلبة لا تبتغي إلا الصالح العام ولا تضع نصب أعينها إلا تطلعاتكم نحو الحياة الكريمة.
كما عبرت مصر الصعاب على امتداد تاريخها فإن ثقتي كاملة بأنها ستعبر الأزمات الدولية الراهنة وستواصل بلا توقف مسيرتها نحو بناء الدولة.
30 يوينو كانت لحظة أعلن فيها المصريون للعالم أجمع عن أن صبرهم لم يكن إلا صلابة، وتسامحهم لم يكن إلا حكمة متصالحة مع الزمن.
30 يونيو لحظة فارقة في تاريخ هذا الوطن الغالي اختار فيها المصريون المستقبل الذي يرتضونه لأبنائهم وأحفادهم.
30 يونيو 2013 من أمجد أيام أمتنا العريقة وسيبقى خالدا في وجداننا جيلا بعد جيل.
المصريون اختاروا الدولة المدنية الحديثة بهويتها المصرية الوطنية المتسامحة والمنفتحة على العالم.
خلال ثورة 30 يونيو كان صوت مصر مسموعًا يقول إنها أكبر من أن تختطف وأعظم من أن يتصور أحد خداع شعبها العظيم.
على مدار الثورة الخالدة والتي كانت على متسع مدن مصر وقراها أقرها المصريون دستورًا مباشرًا نابعًا من ضميرهم الشعبين عنوانه مصر للمصريين.
لا يسعنا عندما نتحدث اليوم إلا أن نذكر العظماء من أبطالنا الذين ضحوا بحياتهم من أجل أن يمنحونا نعمة الوطن التي نحمد الله عليها ليل نهار.
أننا نتذكر شهداءنا الأبرار من أبناء القوات المسلحة والشرطة ونقول لأسرهم وذويهم إن أبناءكم أحياء عند ربهم يرزقون في قلوبنا ووجدان هذا الوطن.
روح ثورة 30 يونيو بما تمثله من تحد وقدرة على قهر المستحيل ذاته ما زالت هي نبراس علمنا حتى اليوم وشعار النور الذي يقودنا ويلهمنا في التصدي للتحديات الراهنة.
واجهنا موجات عاتية من الإرهاب الأسود وتحالفًا ملعونًا بين قوى الشر والدمار أردات وما زالت النيل من وطننا تللك الموجات التي تحطمت على صخور المصريين الصلبة وكما فشل الأشرار من قبل سيفشلون بإذن الله بتماسكنا ووحدتنا.
وضع مصر يسير على الطريق الصحيح بإرادة وطنية صلبة لا تبتغي ولا تضع نصب أعينها إلا تطلعات المصريين نحو الحياة الكريمة والمستقبل الآمن المزدهر.
لولا البرنامج الوطني للإصلاح الاقتصادي الذي تم تنفيذه بنجاح ودقة منذ عام 2016 لكانت مواجهة تداعيات الأوضاع الدولية الحالية أمرًا في غاية الصعوبة.
لم نكتف بمواجهة التحديات والتعلل بها لتأجيل معركة التنمية والتقدم بل مضينا في المسارين معا بقاء الدولة وبناء المستقبل.
الحرب الروسية الأوكرانية ارتبطت بها أزمة غير مسبوقة في الغذاء سواء توافرًا أو أسعارًا ولا يخفى عليكم حجم الأذى الذي أصاب دولًا أكبر اقتصاديًا وأكثر تقدمًا بسبب الجائحة وما نتج عنها من تعطل.
المجهود الهائل الذي بذلته مصر خلال السنوات الماضية أصبح سندنا في مواجهة اثنتين من أصعب الأزمات العالمية هما جائحة كورونا والأزمة الروسية الأوكرانية.
واجهنا وضعًا اقتصاديًا غير مسبوق استعنا عليه من بعد الله بصمود أسطوري لشعب مصر العظيم.