مصر
من بلاغ بالاختفاء لـ"جثة مشوهة".. القصة الكاملة لمقتل الإعلامية شيماء جمال على يد زوجها

قتل وتشويه وجه بمياه نار. جريمة قتل بشعة تعرضت لها الإعلامية شيماء جمال على يد زوجها الذي يعمل مستشار بمجلس الدولة، بسبب خلاف بينهما وتهديدها له بإخبار زوجته الأولى بزواجها منه، خاصة أنه تزوجها عرفيا منذ سنوات قليلة.
وعثرت أجهزة أمن الجيزة، أمس الإثنين، على جثة شيماء جمال مدفونة داخل فيلا بالمنصورية، وذلك بعد ورود بلاغ يفيد بتغيبها منذ ما يقرب من ٣ أسابيع.
بلاغ باختفاء شيماء جمال
كانت البداية عندما تلقت النيابة العامة بلاغًا من عضوٍ بإحدى الجهات القضائية بتغيب زوجته المجني عليها شيماء جمال التي تعمل إعلامية بإحدى القنوات الفضائية بعد اختفائها من أمام مجمع تجاريٍّ بمنطقة أكتوبر دون اتهامه أحدًا بالتسبب في ذلك.
باشرت النيابة العامة التحقيقات، إذ استمعت لشهادة بعضٍ من ذوي المجني عليها الذين شَهِدوا باختفائها بعدما كانت في رفقة زوجها أمام المجمع التجاري المذكور، وقد ظهرت شواهد في التحقيقات تُشكك في صحة بلاغه.
العثور على الجثة مدفونة داخل فيلا
وبفحص خط سير المذيعة وعلاقتها بزوجها كشفت التحريات عدم صدق رواية الزوج، ومع استمرار عملية البحث حضر أحد الأشخاص إلى قسم الشرطة ليبلغ عن علمه تفاصيل حول واقعة اختفاء المذيعة، وكشف أمام جهات التحقيق أن زوجها قتلها وأنه يعلم مكان جثتها، حيث كان شريكا في الجريمة.
وعثرت الأجهزة الأمنية بالفعل على جثة المذيعة مدفونة داخل فيلا بالمنصورية، واستخرجتها من حديقة مزرعة زوجها بمدينة البدرشين بحضور الطبيب الشرعي ليتبين وجود تشوه بملامحها وتهشم بعظام الجمجمة.
وعقب استخراج الجثة من المزرعة نقلتها سيارة إسعاف إلى مشرحة زينهم تنفيذا لقرار النيابة العامة بتشريحها لتحديد أسباب الوفاة وتوقيتها.
تفاصيل الجريمة
وكشفت النيابة العامة في بيان أصدرته، أمس الاثنين، تفاصيل الجريمة.
وقالت النيابة العامة في البيان: "النيابة العامة قد تلقت بلاغًا من عضوٍ بإحدى الجهات القضائية بتغيب زوجته المجني عليها/ شيماء جمال التي تعمل إعلامية بإحدى القنوات الفضائية بعد اختفائها من أمام مجمع تجاريٍّ بمنطقة أكتوبر دون اتهامه أحدًا بالتسبب في ذلك، فباشرت النيابة العامة التحقيقات، إذ استمعت لشهادة بعضٍ من ذوي المجني عليها الذين شَهِدوا باختفائها بعدما كانت في رفقة زوجها أمام المجمع التجاري المذكور، وقد ظهرت شواهد في التحقيقات تُشكك في صحة بلاغه".
وتابعت: "ثم بتاريخ أمس الموافق السادس والعشرين من شهر يونيو الجاري مثَلَ أحدُ الأشخاص أمام النيابة العامة أكَّد صلته الوطيدة بزوج المجني عليها، وأبدى رغبتَه في الإدلاء بأقوالٍ حاصلها تورط الزوج المُبلِغ في قتل زوجته على إثر خلافات كانت بينهما، مؤكدًا مشاهدته ملابسات جريمة القتل وعلمه بمكان دفن جثمانها".
وأضافت: "وإزاء ذلك، ولعضوية زوج المجني عليها بإحدى الجهات القضائية استصدرت النيابة العامة من تلك الجهة إذنًا باتخاذ إجراءات التحقيق ضدَّه بشأن الواقعة المتهم فيها، وبموجبه أمرت النيابة العامة بضبطه وإحضاره، وتتبعت خطَّ سيره في اليوم الذي قرَّر الشخص الذي مثَلَ أمام النيابة العامة أنه يوم ارتكاب الزوج المتهم واقعة القتل، وضبطت أدلة تُرجّح صدق روايته، وانتقلت برفقته إلى حيث المكان الذي أرشد عن دفن جثمان المجني عليها فيه، فعثرت عليها به، وكان في صحبة النيابة العامة الطبيب الشرعي، حيث اعترف هذا الشخص الذي أرشد عن المكان باشتراكه في ارتكاب الجريمة، وعلى هذا أمرت النيابة العامة بحبسه أربعة أيام احتياطيًّا على ذمة التحقيقات، وجارٍ استكمالها".
أمر بضبط المتهم
ورصدت كاميرات المراقبة دخول المجني عليها برفقة زوجها للمزرعة وخروجه بمفرده ما أثبت ارتكابه للجريمة.
وأشارت التحريات إلى أن المجني عليها زوجة ثانية للمتهم، وأنها كانت ترغب في إعلان زواجهما العرفي، إلا أنه كان يرفض، فهددته بإخبار زوجته الأولى وأسرته، ما أثار غضبه ونشبت بينهما مشادة كلامية.
وأمرت النيابة بضبط وإحضار الزوج المتهم بقتل زوجته المذيعة شيماء جمال داخل مزرعة بالبدرشين.
وترددت أنباء عن هروب المستشار بمجلس الدولة إلى خارج البلاد.