أدت إحدى أسوأ موجات الجفاف في إثيوبيا في الذاكرة الحديثة إلى إصابة مئات الآلاف من الأطفال بسوء التغذية، كما تحاول القرود اليائسة مهاجمتهم.


وفقًا لتقرير جديد صادر عن منظمة Save the Children ، فإن القرود قد أصيبت بالجنون بسبب الجوع والعطش وتنخرط في سلوك غير عادي - مهاجمة الأطفال وكذلك الماشية الحية.


أدى الجفاف إلى تفاقم الظروف المعيشية الصعبة بالفعل في البلاد ، والتي دمرها الصراع والصعوبات الاقتصادية بسبب عوامل خارجة عن سيطرة السكان.


تقدر المنظمة الخيرية أيضًا أن ما يصل إلى 185000 طفل يعانون من أكثر أشكال سوء التغذية فتكًا بسبب الجفاف.


بسبب عدم تمكنهم من البقاء في منازلهم ، لجأت العديد من العائلات إلى التجول في البلاد بحثًا عن الراحة، بحسب ما نشرت صحيفة "ديلي ستار" البريطانية.


وفي سياق نقل المأساة ، قال أب لسبعة أطفال للمؤسسة الخيرية: 'لا أعرف كيف أطعم أطفالي، لقد فشل المطر، وجف العشب. ماتت أغنامي وماعزي مع مئات وآلاف الحيوانات من قريتنا، حزمنا ممتلكاتنا الضئيلة على عربة يجرها حمار وانطلقنا في منتصف الليل".


قال كزافيير جوبيرت ، المدير القطري لمنظمة إنقاذ الطفولة في إثيوبيا: "الأطفال  وخاصة الأطفال الصغار، يتحملون وطأة أزمة مروعة ومتعددة الأوجه في إثيوبيا، يتسبب الجفاف المطول والمتوسع والمنهك في القضاء على قدرتها على الصمود ، التي انهكها بالفعل صراع عنيف وسنتين من جائحة كوفيد-19.


وأكمل :"للأسف ، في عام 2022 ، نمت الأزمة في إثيوبيا من حيث التعقيد والحجم. في الجنوب والشرق ، يؤدي الجفاف الذي طال أمده إلى تدمير الأرواح وسبل العيش ؛ في الشمال ، ملايين العائلات النازحة بالكاد تحصل على الغذاء والخدمات الصحية وسبل العيش ؛ وفي الجنوب الغربي ، أدى صراع خفي إلى تشريد مئات الآلاف".


"العائلات التي فرت من الجفاف أو الصراع لم تترك سوى القليل ، وبعضها مع أطفالها وملابسهم على ظهورهم. على الرغم من عودة بعض العائلات إلى ديارهم ، إلا أنهم وجدوا منازلهم ومستشفياتهم ومدارسهم قد تضررت أو دمرت ، وفقدت سبل عيشهم ".