عالم
الرئيس اللبناني: لا مشكلة دبلوماسية مع السعودية.. وسنشارك في "جنيف 2" إذا كان متوازنا
العماد ميشال سليمان أكد الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان أنه لا مشكلة دبلوماسية مع المملكة العربية السعودية، موضحا أن الزيارة التي كانت مقررة للسعودية (منذ بضعة أسابيع) تأجلت للمملكة للاتفاق على موعد ملائم. وقال سليمان، في حديث لصحيفة "النهار" اللبنانية في عددها الصادر اليوم، إنه "ليس هناك أي موقف سياسي إذا كانت الزيارة أرجئت، وقد أرجئت زيارتي للنمسا أيضا، وهناك أوضاع سياسية داخلية قد تملي التأجيل ولا يعني ذلك وجود أي مشكلة دبلوماسية". وذكر أنه إذا كان مؤتمر جنيف 2 متوازنا سنشارك فيه، موضحا أن "النأي بالنفس" عن الأزمة السورية ليس سياسة لبنان بل تحييده كما نص عليه تماما البند 12 من إعلان بعبدا الذي ينص على "تحييد لبنان عن سياسة المحاور والصراعات الإقليمية والدولية وتجنيبه الانعكاسات السلبية للتوترات والأزمات الإقليمية"، بما يعني أننا نعتمد تحييد لبنان عن التداعيات السلبية للأزمة السورية". وأضاف أن "هذا التحييد سرنا بموجبه في المواقف التي اتخذناها من مؤتمرات عقدت ذات صلة بالأزمة السورية، ولم نحضر مثلا اجتماع أصدقاء سوريا الذي دعت إليه دول ولا في المقابل اجتماعا دعت إليه إيران أيضا، لأن سمة الفريق طغت على هذه الاجتماعات، أما الاجتماعات والمؤتمرات التي كانت فيها مشاركة عربية وإقليمية ودولية واسعة من جميع الجهات فحضرناها ولا نمانع فيها". وأضاف "نحن لا ننأى بأنفسنا عن مؤتمرات جامعة ولكن النأي بالنفس هنا يكون في شأن القرار الذي يتخذ في هذه المؤتمرات، فإما علينا أن نكون مع القرار أو ضده أو أن هناك حلا ثالثا هو النأي بالنفس عن القرار، وهذا الخيار نتخذه لتأمين تحييد لبنان، فإذا كان مؤتمر جنيف 2 متوازنا نذهب إليه، والقرار الذي يصدر عنه نقرر في ضوئه ما إذا كان يؤمن تحييد لبنان عن الصراعات والتداعيات السلبية للأزمة في سوريا، ولكننا بذلك لا ننأى بأنفسنا عن سوريا". وأشار سليمان إلى أنه "في القمة العربية في قطر تقرر أن تتمثل المعارضة السورية بمعاذ الخطيب وطرح اقتراح ألا يشارك لبنان في القمة وذلك لتجنب الإحراج، ورغم ذلك شاركنا وقلت إننا ننأى بانفسنا عن هذا القرار"، مضيفا "قلت مرارا وأكرر أننا مع الحل السياسي في سوريا وهذا يصب في البندين 12 و13 من إعلان بعبدا".