تصاب أغلب الأمهات الجدد باكتئاب، والذي يسمى اكتئاب ما بعد الولادة، ولكنهن لا يكترثن له، الأمر الذي قد يدفعهم إلى ارتكاب أفعال غير مبررة، وخطيرة كالانتحار، مثلما حدث مع أم الدقهلية والتي أقدمت على قتل ثلاثة من اطفالها ومن ثم محاولة الانتحار.

 
عوامل تزيد من الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة

 

وبالرغم من أن أغلب حالات الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة تقتصر على الشعور بتقلبات في المزاج ونوبات من البكاء والقلق وصعوبة في النوم، إلا أن إهماله يمكن أن يجعل الأمر يتفاقم ويتسبب غي زيادة الأعراض لتصل إلى إيذاء النفس والتفكير في الانتحار.
ويبدأ اكتئاب ما بعد الولادة في غضون يومين إلى ثلاثة أيام بعد الولادة، وقد تستمر لمدة أسبوعين، وقد تحتاج فيها الأم إلى الدعم النفسي، واستشارة الطبيب على الفور لتجنب المضاعفات، وفقا لما نشر في موقع مايو كلينك الطبي.

 ويمكن لأي أم جديدة أن تعاني من إكتئاب ما بعد الولادة ويمكن أن تتطور بعد ولادة أي طفل، وليست الولادة الأولى فقط. ومع ذلكِ، تزداد خطورة الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة عندما يتوفر بعض العوامل، وتشمل ما يلي:

_ المعاناة من تاريخ مرضي من الاكتئاب، سواء أثناء الحمل أو في أوقات أخرى

_ الإصابة باضطراب ثنائي القطب.

_ المعاناه من اكتئاب بعد الولادة السابقة .

_ وجود أفراد من الأسرة يعانون من الاكتئاب أو اضطرابات مزاجية أخرى .

_ المعاناه من أحداث مرهقة، مثل مضاعفات الحمل أو المرض أو فقدان العمل .

_ معاناه الطفل من مشاكل صحية أو احتياجات خاصة أخرى

_ عند ولادة طفلين توءمان أو ثلاثة توائم أو ولادة متعددة أخرى .

_ مواجهة صعوبة في إرضاع الطفل طبيعي .

_ مواجهة مشاكل في العلاقة بين الزوجين .

_ المعاناه من المناعة الضعيفة .

_ وجود مشاكل مالية .

_ الحمل غير مخطط له أو غير مرغوب فيه

 

ويمكن للإصابة باكتئاب ما بعد الولادة، إذا لم يعالج، أن يؤثر على الرابطة بين الأم وطفلها، وقد يتسبب في حدوث إلى مشاكل عائلية، بالنسبة إلى الأمهات قد يستمر إكتئاب ما بعد الولادة لمدة شهور أو أكثر، وأحيانًا قد يصير اضطرابًا اكتئابيا مزمنا. على الرغم من علاجه، قد يزيد اكتئاب ما بعد الولادة من احتمالية تعرّض الأمهات اللائي أُصبن به لنوبات من الاكتئاب الشديد في المستقبل.