توك شو وستالايت
شاهد .. بعد طلب الانضمام للناتو : فنلندا تحول مبنى رياضي لملجأ استعداداً لمواجهة أي هجوم

أثار طلب فنلندا والسويد الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، جدلًا بشأن تداعياته على مسار الحرب في أوكرانيا التي تقترب من دخول شهرها الرابع، تزامنًا مع تحذيرات روسية إزاء تلك الخطوة.
وعرضت فضائية "العربية"، اليوم الخميس، تقريرا تلفزيونيا يرصد قيام فنلندا بتحويل مبنى رياضي لملجأ استعدادا لمواجهة أي هجوم محتمل من روسيا .
ويظهر الفيديو قيام السلطات الفلندية بتجهيز المبنى الرياضي الموجود بمدينة هلسنكي الواقع تحت الأرض بعمق 20 مترا ويمكن تحويله إلى ملجأ في غضون 72 ساعة بطاقة استيعابية تصل غلى 6 آلاف شخص بما يشمل منطقة مرآب سيارات .
واشار الفيديو إلى أن أبوابه الفولاذية وجدرانه الصخرية قادرة على مقاومة الانفجارات النووية .
وقال تومي راسك، أحد العاملين بقسم الانقاذ في هلسنكي، إن:" معظم ملاجئنا منذ السبعينيات والستينيات محافظة على نفس شكل البناء، ولكن المبنى الذي جرى تجهيزه لأن يكون ملجأ في حالة حدوث حرب تم بناؤه في عام 2003"، لافتا إلى أن هذا الملجا يعد واحدا من 5500 مأوى بفنلدا والتي تعد قادرة على استيعاب 650 ألف مواطن بالعاصمة في حالة حدوث أي هجوم .
ووفقا لوكالة أنباء الشرق الأوسط، تشهد الحدود الفنلندية - الروسية هدوءاً رغم التوترات التي طفحت مؤخراً بعد تخلي هلسنكي عن حيادها التاريخي، بفعل الحرب الروسية الحالية في أوكرانيا.
ففي معبر فاليما من الجهة الفنلندية والمفترض أنه أكثر المعابر ازدحاماً بين البلدين، تمر سيارات معدودة من حين لآخر. وأبعد بقليل، في القرى الحدودية المجاورة، يقول سكان إنهم «غير خائفين من روسيا» ومع ذلك يشعرون بأمان أكبر لقرار بلادهم الانضمام لحلف «الناتو».
ورغم أن التوترات الآن غير ظاهرة على الحدود بين الدولتين اللتين تتشاركان حدوداً بطول أكثر من 1300 متر، فإنها موجودة فعلاً. ويقول ماتي بيتكانيتي، المتحدث باسم حرس الحدود الفنلندي، لـ«الشرق الأوسط»، إن الوضع على الحدود «مستقر حالياً»، ويؤكد ألا «تغيرات دراماتيكية حصلت منذ بداية الحرب» في أوكرانيا، لكنه يسارع ليضيف: «أخذنا علماً بالتوتر، ونحن نراقب الوضع بحذر ونحاول التصرف والرد بسرعة على أي تغير».