مصر
سائق توك توك استولى على 500 مليون جنيه.. القصة الكاملة لـ"مستريح أسوان"

حالة من الحزن سيطرت على المصريين بعدما استيقظوا صباح اليوم، الخميس، على خبر استشهاد لوائي شرطة ومجندين بالداخلية في حادث مروري بنطاق مركز إدفو بمحافظة أسوان أثناء مطاردة مصطفى البنك "مستريح المواشي" في جبال إدفو بأسوان.
بدأت قصة المستريح بقيام أحد الأشخاص الملقب بمستريح المواشي فى المعمارية بقرية البصلية بحرى بمركز إدفو التابع لمحافظة أسوان والذى كان يعمل سائق توك توك، وبعد عودته من الإسكندرية ذاع صيته في شراء المواشى بأسعار مرتفعة عن سعرها الأصلى بنظام الوعدة والذي حصل على ملايين الجنيهات من ضحاياه الذين تسابقوا في بيع المواشي له بعد وعده لهم بالتسديد بعد 21 يوما.
وبالفعل التزم المستريح برد الأموال مضاعفة لأول مجموعة أعطته مواشيها، وبدأ اسمه ينتشر في المحافظة كلها، وفي أقل من شهر أصبح معظم أهالي أسوان يأتون إليه ويرجونه لأخذ مواشيهم وتشغيل أموالهم وإعطائهم الأرباح بعد 21 يوما.
وبدأ في تشغيل العديد من أقاربه معه كمندوبين عنه، وكل مندوب مسئول عن جمع المواشي والأموال من قرية أو من نجع أو من منطقة، وهذا المندوب هو المسئول أمام أهل هذه المنطقة ويسألونه عن رد أموالهم بالأرباح المضاعفة بعد مرور فترة 21 يوما على تسليمها، وبدأ ضحاياه يطالبونه بتسليم وعدتهم وهنا بدأ يخل بوعوده لهم ويمد في فترة السداد.
وقال أحد الشهود العيان إن المستريح بدأ في بث فيديوهات علي صفحته على موقع الفيس بوك لطمأنة الأهالي حيث كان آخر موعد للوعدة وسداد المبالغ المالية لأصحابها هو مساء أمس الثلاثاء ولكن فوجيء الضحايا باختفاء المستريح وعدم تواجده في المزارع الخاصة به كعادته والذي أثار حفيظة الضحايا بعد انتشار خبر اختفائه مما أدى إلي تجمهر المئات منهم أمام المزرعة الخاصة به مطالبين استرداد المبالغ الأساسية وليست التي تم الاتفاق عليها بنظام الوعدة.
وتقدم المواطنين ببلاغ للجهات الأمنية تفيد بهروب واختفاء أحد الأشخاص يدعى مصطفى البنك معروف بـ"مستريح أسوان"، عقب استيلائه على مبالغ مالية من المواطنين، قُدرت بـ500 مليون جنيه، بحجة استثمارها وتشغيلها.
وتشكلت مأمورية أمنية من وزارة الداخلية، تمكنت من تحديد موقع إقامة الهارب مستريح أسوان، وتبين تمركزه في إحدى المناطق الجبلية بمركز إدفو بمحافظة أسوان.
وتبين أن المتهم يدعى: مصطفى البنك، يبلغ من العمر 35 عاما، يعمل سائق توك توك، وسبق الحكم عليه في عدة قضايا جنائية، تم حبسه على أثرها، وخرج من السجن مؤخرا، ليبدأ في النصب والاحتيال على المواطنين في تجارة الماشية، وإقامة المزارع الحيوانية.
وباستهداف المذكور، تم القبض عليه، واقتياده إلى قسم الشرطة، لسماع أقواله فيما هو منسوب إليه من تهم النصب والاحتيال على المواطنين والاستيلاء على مبالغ مالية منهم بحجة استثمارها.