Alborsagia.com البورصجية نيوز

الأثنين 21 ديسمبر 2015
أخر خبر
مصر تفوز بعضوية مجلس المنظمة الدولية للطيران المدنى " الإيكاو " - رئيس الوزراء يصدر قرارا بالتجديد لشحات الغتوري رئيسا لمصلحة الجمارك لمدة عام - 10 شركات ناشئة بمبادرة رواد النيل تشارك في الملتقى الـ 14 لصناعة الإبداع - مصر تفوز بمقعد نائب رئيس اللجنة الاقتصادية بالمنظمة الدولية للطيران المدني - الفريق محمد عباس : حريصون على تعزيز التعاون مع المنظمة الدولية للطيران المدنى - وزير الطيران يبحث مع رئيس المجلس الدولي للمطارات وأمين عام المفوضية الإفريقية للطيران سب - مصر للطيران تعلن أسعار تذاكر عمرة المولد النبوى الشريف لموسم 1444 هـ -2022م - وزير الطيران يلتقى وزير المواصلات القطري لتعزيز التعاون المشترك بين البلدين فى مجال النقل - الداخلية تضبط 1534 قضية تموينية خلال 24 ساعة - وزير قطاع الأعمال العام يتفقد عددًا من الشركات التابعة بالإسكندرية - وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية تلتقي المديرة الإقليمية للتنمية البشرية بالبنك الدولي - «الصقر»: فيريرا يوافق على ضم الصاعد يوسف حسن - حبس أشهر «ديلر» لترويج الحشيش بالتجمع الخامس - مدبولى عن تطوير محور 26 يوليو: نحرص على التخطيط لاستيعاب تزايد الحركة - الفريق أسامة ربيع يتابع حصاد الأحواض المستزرعة وحصاد 42 طن جمبري منذ بداية الشهر الجاري -

مصر

​ضحية الإهمال الطبي.. القصة الكاملة لوفاة مارينا صلاح إثر إجراء أشعة صبغة على العين

​ضحية الإهمال الطبي.. القصة الكاملة لوفاة مارينا صلاح إثر إجراء أشعة صبغة على العين
​ضحية الإهمال الطبي.. القصة الكاملة لوفاة مارينا صلاح إثر إجراء أشعة صبغة على العين
طباعة
اسم الكاتب : سها يحيى


أثارت واقعة وفاة فتاة تدعى مارينا صلاح سركيس، 29 عامًا، داخل أحد مستشفيات العيون الخاصة بالقاهرة، غضب رواد مواقع التواصل بسبب وفاتها إثر مضاعفات طبية تعرضت لها أثناء إجراء أشعة صبغة على عينيها.

بداية الواقعة
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي على الفيس بوك منشورات لزوج الفتاة وأقاربتها تقول إن الواقعة بدأت عندما توجهت الشابة مارينا صلاح سركيس، قبل أيام، إلى مستشفى العيون الشهير بالقاهرة لعمل أشعة صبغة على عينيها، ثم خرجت تستغيث بزوجها: «إلحقني أنا بموت».
وأوضح أهل مارينا أن مستشفى العيون الشهير تسببت في تدهور حالة ابنتهم لعدم عمل اختبار حساسية لها قبل الأشعة، وأنها أصيبت بأعراض في القلب والمخ، وظلت على أجهزة التنفس الصناعي في مستشفى آخر؛ لأن المستشفى الأول المتهم لم تكن به عناية مركزة.
وقال أحد أفراد أسرتها عبر حسابه على "الفيس بوك"، "خطأ طبي كبير، ومنتظرين التقرير الطبي، وتم تحرير محضر وإثبات حالة بالواقعة أثبتنا فيه أن مارينا متعملش ليها اختبار حساسية، مارينا صلاح راحت السماء بيتها الأبدي مع القديسين. كانت ملاك وذهبت إلى السما، يارب عزى كل أحبائها".

تفاصيل الوفاة
وكشف فريد جلال، محامي أسرة ضحية الخطأ الطبي مارينا صلاح (29 سنة)، تفاصيل وفاتها في مستشفى شهير للعيون بسبب خطأ طبي، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "على مسئوليتي"، "زوج مارينا تواصل معي، لقيته بيصرخ في الشارع وبيقول: (مارينا بتموت جوه؛ لقيناهم قافلين الباب ورافضين حد يدخل)».
وأضاف أنها دخلت لتوقيع الكشف الطبي، قالوا عاوزة أشعة بالصبغة وبدأ يحصلها مضاعفات بشكل سريع، وقالت لزوجها الحقني أنا بموت؛ وزوجها لما دخل الأوضة بتاعتها لقى عندها مضاعفات، والمستشفى الشهير نقلها لمستشفى آخر مجاور؛ لأن المستشفى الأول لا يوجد به غرف للعناية المركزة، وقبل ما يحقنوها بالمادة دي (الأشعة بالصبغة) لازم يتعمل اختبار حتى لو كان كل مليون مريض بيتحقن بيحصلوا مضاعفات وبيموت".
وأشار إلى أن مارينا، توفيت خلال دقائق بسبب المضاعفات، حيث توقف القلب والمخ، مضيفًا :لما نزلوا يعملولها صدمات كهرباء ضلوعها اتكسرت من كتر الصدمات؛ وبعد كدة الأطباء قالولي إنها فاقت واتحسنت؛ بس أنا مش طبيب علشان أفهم ده، جميع أجهزة جسم مارينا توقفت؛ وفُقد الأمل في إنقاذها، وكنا نتمنى من الله إنقاذها، وإمبارح الساعة 12 بالليل رفضوا يدوني تقرير طبي من المستشفى بالحالة؛ اختفوا كلهم وجه المأمور والمباحث وضباط القسم بعد ما اتصلنا بالنجدة؛ والحالة بالفعل كانت راحت مستشفى مجاور.
وأكد أن المباحث أثبتت الموضوع، وأكدت أنه سيتم التحفظ على الكاميرات، مطالبًا بالتحفظ على الطبيب الذي حقنها بالصبغ.


رد المستشفى الوطني للعيون
ومن جانبها أصدرت إدارة المستشفى الوطني للعيون، اليوم الثلاثاء، بيانًا توضيحياً بشأن الحالة المرضية لمارينا صلاح سركيس، وقالت المستشفى إن "مارينا" حضرت إلى المستشفى يوم السبت 7 مايو الجاري، تعاني من شكوى بالعينين، وتم إجراء الفحص الطبي المفصل لأجهزة الجسم بواسطة الاستشاري المتخصص في الالتهاب القزحي والتشخيص بالالتهاب القزحي المناعي، وتم وصف القطرات المناسبة لعلاج الأعراض، وطلب الفحوصات اللازمة لبحث مدى تأثر الشبكية بالالتهاب وهو "فحص أشعة الفلورسين للشبكية".
وتابع البيان أن المريضة جاءت لإجراء هذا الفحص في اليوم التالي، 8 مايو، وتم اتباع الإجراءات الروتينية الطبية لتجهيز المريضة، والتي تمثلت في توجيه أسئلة للمريضة عن وجود تاريخ مرضي سابق لأي حساسية تجاه (الأكل-الأدوية – الصبغات) وأجابت بالنفي وهو ما تم أمام الزوج، مع تركيب كانيولا وحقن أمبول هيدروكورتيزون (ماده مضادة للحساسية)، مع حقنها بنصف أمبول فلورسين 2.5 سم.
وأضاف البيان أنه لا يتم إجراء أي اختبار حساسية لمادة الفلورسين كما هو المتعارف عليه عالمياً حسب القواعد الطبية الإرشادية الطبية عالمياً والوسيلة الوحيدة لمعرفة وجود حساسية من عدمه هي الأسئلة التي توجه للمريض بخصوص وجود تاريخ مرضي لأي حساسية دوائية أو غذائية أو ضد الصبغات.
ونقل البيان عن مدير المستشفى الدكتور أشرف فايز، قوله إنه بعد الانتهاء من إجراء الحقن وأشعة الفلورسين بواسطة الاستشاري المتخصص في الأشعة التشخيصية الرمدية، بوجود الممرض المساعد، وأثناء فترة وضع المريضة تحت الملاحظة وبعد مرور بضع دقائق شعرت المريضة بدوار وميل للقئ وغثيان وهي من أعراض الحساسية، وتم إعطاء جرعة ثانية من مادة الهيدروكورتيزون، ولم تتحسن حالة المريضة على مدار الدقائق التالية وزادت أعراض الدوار وإحساس بالهبوط مما استدعى الطبيبة القائمة بالفحص بالبدء فوراً بمساعدة الممرض المصاحب للاستشاري بالبدء في إجراء إنعاش قلبي رئوي بعد استدعاءه الفوري لـ"code blue" عن طريق الميكروفون العام ووصول الطاقم الطبي المكون من 3 استشاريين تخدير، و2 ممرض عمليات، وتم استكمال الإنعاش القلبي الرئوي نظرا لعدم وجود نبض أو ضغط محسوس للمريضة وتم إعطاء الأدوية اللازمة عن طريق الوريد المركزي، وأيضا عن طريق الحقن المباشر في عضلة القلب لإنعاش القلب والصدمات الكهربائية.
واستكمل "فايز" أن مارينا استعادت العلامات الحيوية (وجود نبض والقدرة على قياس ضغط الدم) وتم استمرار إعطاء المحاليل والأدوية المنشطة لعضلة القلب حيث استقر ضغط الدم على 96 / 116، مشيرا إلى أنه عند استقرار العلامات الحيوية تقرر نقل المريضة إلى غرفة الرعاية المركزة بالدور الثاني بالمستشفى لاستكمال العلاج، ولكن بناء على الرأي الطبي لاستشاري التخدير أن المريضة بحاجة لاستكمال الأبحاث التخصصية (أشعة على الصدر- أشعة مقطعية علي المخ)، ونظرا لوجود بعض دورات التنفس التلقائي للمريضة مما يسمح بالنقل، تم استدعاء سيارة إسعاف من مستشفى الكهرباء وهو المبنى الملاصق للمستشفى الوطني للعيون والذي يبعد عنه 50 مترا، وتم نقل المريضة بواسطة سيارة إسعاف مجهزة وطاقم الرعاية وبمصاحبة استشاري التخدير بالمستشفى إلى الرعاية المركزة بمستشفى الكهرباء.
وأوضح "فايز" أنه تمت متابعة الحالة على مدار اليوم الأول الأحد 8 مايو بين أطباء المستشفى وأطباء رعاية مستشفى الكهرباء، وتحسنت الحالة المرضية بنهاية اليوم ومع استمرار المتابعة أفاد أطباء الرعاية المركزة بمستشفى الكهرباء بأن الحالة المرضية ساءت فى الساعات الأولى ليوم الاثنين 9 مايو، قبل أن تتوفى في تمام الساعة الثانية عشر ظهراً من نفس اليوم.
وأكدت إدارة المستشفى استعدادها التام للتعاون الكامل مع جميع الجهات الرقابية المنوطة بإجراء التحقيق للوقوف على ما تم اتباعه من إجراءات طبية أثناء علاج المريضة.

طلب إحاطة بالبرلمان
وتقدم النائب إيهاب الطماوي وكيل لجنة الشئون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب بطلب إحاطة إلى كلا من رئيس مجلس النواب والقائم بأعمال وزير الصحة بشأن دور قطاع العلاج الحر فى متابعة ورقابة المستشفيات الخاصة، لاسيما مع تكرار حالات الأخطاء الطبية الجسيمة وآخرها حالة مارينا صلاح، وذلك أعمالا لنص المادة "134"والمادة "212"من اللائحة الداخلية لمجلس النواب.

إرسل لصديق

تعليقات فيسبوك