عالم
مستشار ألمانيا يدافع عن سياسته في التعامل مع الأزمة الأوكرانية

دافع المستشار الألماني أولاف شولتس عن سياسته في التعامل مع الأزمة الأوكرانية، في ظل الاتهامات الموجهة له بأنه يتصرف بتردد وخوف شديد في مواجهة الهجوم الروسي.
وقال شولتس لصحيفة "بيلد أم زونتاج" الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر اليوم الأحد: "أتخذ قرارتي سريعا- بالتنسيق مع حلفائنا- اتخاذ إجراء متسرع وإجراءات ألمانية فردية تعد بالنسبة لي أمرا مريبا".
يذكر أن زعيم الحزب المسيحي الديمقراطي المعارض، فريدريش مرتس، اتهم المستشار الألماني مؤخرا بالتخوف والتسويف بالنظر إلى توريدات الأسلحة الألمانية إلى كييف.
ووصف السفير الأوكراني في ألمانيا أندري ميلنيك سياسة شولتس بأنها بطيئة، وقال لصحيفة "بيلد أم زونتاج" الألمانية في عددها الصادر اليوم أيضا: "أولاف شولتس ينتهج تقريبا نهجا مثل أنجيلا ميركل: ينتظر أولا، يراقب، ثم يتخذ قرارا لاحقا في لحظة ما- أو لا يتخذ أيضا- ما ينقصه هو الخيال والشجاعة".
وبحسب تقرير الصحيفة الألمانية الصادر اليوم، أوضح شولتس أنه يعتزم التمسك بنهجه، وقال: "إنني لست خائفا لدرجة أنني أتأثر بمثل هذه الاتهامات"، وفي الوقت ذاته أكد المستشار الألماني أن الانتقاد القاسي لقراراته يعد أمرا مشروعا، وقال: "تشمل الديمقراطية التعرض لهجوم شديد من المعارضة".
يذكر أن الحكومة الاتحادية وافقت يوم الثلاثاء الماضي على توريد دبابات مضادة للطائرات من طراز "جيبارد" ألمانية الصنع إلى أوكرانيا. وتعد هذه أول أسلحة ثقيلة سيتم توريدها من ألمانيا إلى أوكرانيا مباشرة.
وأحجم المستشار الألماني خلال زيارة له في اليابان يوم الخميس الماضي عن الرد على سؤال عما إذا كانت الحكومة الاتحادية سوف تصرح بتوريدات أخرى من أسلحة تطلبها أوكرانيا مثل دبابات "ليوبارد" وناقلات الجند المدرعة "ماردر".
وكشفت تصريحات شولتس لصحيفة "بيلد أم زونتاج" عن أن تفكيره لم يتغير بعد تراجع شعبيته بين المواطنين الألمان في استطلاعات الرأي، وقال للصحيفة الألمانية: "يجب أخذ استطلاعات الرأي بعين الاعتبار، ولكن يجب ألا يجعل المرء أفعاله مرتبطة بها، لاسيما في قضايا الحرب والسلام سيكون ذلك خطيرا".
يشار إلى أن استطلاعا حديثا أجراه معهد "إنسا" لقياس مؤشرات الرأي لصالح صحيفة "بيلد أم زونتاج" أظهر أن 54% من الألمان غير راضين عن عمل شولتس. وتعد هذه المرة الأولى التي يكون فيها أكثر من نصف المشاركين في الاستطلاع غير راضين عن شولتس.