مرحلة جديدة تنتظر الجماهير المصرية أن تعيشها خلال الفترة المقبلة، بعدما استقر اتحاد الكرة المصري على تعيين إيهاب جلال المدير الفني لفريق بيراميدز مدربا جديدا لمنتخب مصر خلفا للبرتغالي كارلوس كيروش.

ومال مسؤلو الجبلية إلى فكرة العودة للمدرب الوطني مرة أخرى بعد 5 أشهر فقط تولى فيها كارلوس كيروش المسؤولية خلفا لحسام البدري، الذي بقى لعامين على رأس القيادة الفنية للفراعنة خلال الفترة من 2019 إلى 2021.

ويدرك إيهاب جلال المهمة الصعبة التي تنتظره بعد توليه مهمة القيادة الفنية لمنتخب الفراعنة خاصة بعد الاخفاقات المتتالية التي عانى منها الفريق خاصة خسارة لقب بطولة أفريقيا وضياع حلم التأهل لكأس العالم في عام واحد وخلال فترة قصيرة من نفس الفريق "منتخب السنغال"؛ هذا إلى جانب حالة الانقسام الجماهيري على توليه هذا المنصب وهو ما يضع ضغوطا إضافية عليه.

وفي النقاطة التالية نستعرض أبرز التحديات التي تنتظر المدير الفني الجديد لمنتخب مصر..
 
كسب ثقة الجماهير
عانت الجماهير المصرية خلال الفترة التي جاءت بعد عهد المعلم حسن شحاته؛ من سوء أداء المنتخب وافتقاده للكرة الجماعية الممتعة؛ رغم تحقيق الفريق العديد من الإنجازات لعل أبرزها التأهل لمونديال روسيا الأخير، لكن كانت تلك الفرحة مصاحبة ببعض الشعور بعدم الرضا من الكرة الدفاعية التي يقدمها المنتخب.

وبالتالي قد تكون تلك المعاناة مفتاح إيهاب جلال لكسب ثقة جموع الجماهير المصرية من خلال إعادة البريق للمنتخب المصري مرة أخرى، حيث يعرف عن إيهاب جلال أنه مدرب يميل للكرة الهجومية والعقلية الأوروبية التي تصر على بناء الهجمات من الخلف، وقد حافظ على أسلوبه مع كل الفرق التي عمل معها مثل المقاصة، المصري، الإسماعيلي، الزمالك، وأخيرا بيراميدز.

وسيكون المدير الفني الجديد مطالبا بإخراج منتخب مصر من عباءة الكرة الدفاعية التي قدمها مع كيروش، وقبله الأرجنتيني هيكتور كوبر.
 
استعادة ثقة اللاعبين
تسبب كارلوس كيروش في حالة كبيرة من الانقسام والجدل داخل الشارع المصري بسبب خياراته طوال توليه مسؤولية منتخب، مما دفع بعض المحللين لاتهام المدرب البرتغالي بحرق اللاعبين.
ولعل أبرز الكروت المحروقة أثناء ولاية كيروش هما ثنائي الأهلي محمد شريف ومحمد مجدي قفشة، وكذلك أحمد سيد زيزو لاعب الزمالك، وسيكون إيهاب جلال مطالبا بإعادة البريق مجددا لهذا الثلاثي الذي يعد أفضل من العناصر المحلية في الدوري المصري.
 
ضيق الوقت
بعد شهرين تقريبا، يبدأ منتخب مصر مشواره في التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الأفريقية المقبلة، التي ستقام منتصف العام المقبل 2023 في كوت ديفوار.

محمد صلاح
بعد الإخفاق في التأهل لكأس العالم 2022 بالخسارة أمام السنغال، لوح محمد صلاح في حضور وزير الشباب والرياضة المصري بإمكانية اعتزاله دوليا لذا ستكون أمام إيهاب جلال مهمة شاقة في إقناع قائد منتخب مصر الحالي على المستويين الفني والذهني، ليعود محمد صلاح للمسار الصحيح، ويفيد "الفراعنة" بقدراته داخل أرض الملعب، خاصة أن صلاح كان يبدو مقتنعا للغاية بقدرات كيروش، وبينت مواقف عديدة قوة العلاقة بين الثنائي.