عالم
هزت عرش الغرب.. لماذا أثارت اتفاقية الصين وجزر سليمان مخاوف أمريكا واستراليا؟

أثار توقيع الصين اتفاق أمني واسع مع جزر سليمان الواقعة في المحيط الهادئ، امس الثلاثاء، مخاوف أمريكا ودول الغرب، من ان هذه الاتفاقية قد توفر للجيش الصيني تواجد في جنوب المحيط الهادي.
تفاصيل الاتفاقية
تسمح الاتفاقية للبحرية الصينية لرسو السفن الحربية في الجزر.
وتنص الاتفاقية، التي تم تسريب مسودتها الشهر الماضي، على إجراءات تسمح بانتشار أمني وعسكري صيني في الجزيرة التي تشهد اضطرابات والواقعة في جنوب المحيط الهادي.
وتضمنت مقترحاً بأن يمكن للصين، وفقا لحاجاتها وبموافقة جزر سليمان، إجراء زيارات للسفن والقيام بعمليات تموين لوجستية والتوقف والعبور في جزر سليمان.
ويمكن لجزر سليمان أن تطلب من قوات الأمن الصينية إرساء النظام الاجتماعي.
وسيكون لبكين سلطة حماية سلامة الموظفين الصينيين والمشاريع الكبرى بمجرد وصولهم إلى الجزر.
مخاوف الغرب
وأثارت الاتفاقية مخاوف الولايات المتحدة وحلفاءها في أستراليا ونيوزيلندا الذين دخلوا في سباق دبلوماسي لوقفها. وأرسلت الولايات المتحدة هذا الأسبوع وفد رفيع المستوى من البيت الأبيض ووزارة الخارجية إلى جزر سليمان لتغيير رأي رئيس وزراء جزر سليمان بشأن الاتفاقية.
وحذرت الولايات المتحدة من أن هذا الاتفاق بين الصين وجزر سليمان قد يشكل "سابقة مقلقة" لمنطقة المحيط الهادئ.
ومن جانبها أعلنت وزيرة الخارجية الأسترالية، ماريز باين، أن إبرام جزر سليمان اتفاقا أمنياً مع الصين لن يعني انتهاء التعاون الدفاعي بين بلادها.
وقال رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون اليوم الأربعاء إن الاتفاق يفرض خطرا حقيقيا.
اضطرابات في جزر سليمان
وأثر هذا القرار بصورة سلبية على جزر سليمان حيث أدى إلى اندلاع اضطرابات، استهدف البعض السكان من أصول صينية وارسلت استراليا قوات للمساعدة في مواجهة العنف.
يذكر أن الجزر أعلنت في مارس أن "مسؤولين من جزر سليمان وجمهورية الصين الشعبية وقعوا بالأحرف الأولى على بنود إطار تعاون أمني ثنائي بين البلدين".
وكان ماناسيه سوغافاري رئيس وزراء جزر سليمان أكد الشهر الماضي، أن الاتفاق الأمني مع بكين يجري إعداده لكنه نفى وجود خطط لبناء قاعدة بحرية.