أهم الأراء
التكامل السياحي العربي يبدأ بخطوة الفيزا الموحدة

كتب الزميل المهندس وائل السماعين من الاردن الشقيق مقالا حرك فيه مشاعر الاخوة العربية والتى كنت اظنها ماتت او ذهبت مع الريح .. اثارني هذا المقال بشكل كبير واعاد الحنين الى الوحدة العربية السياحية على الاقل .. لنقرأ ما كتبه وائل
"نجد ان غالبية الدول العربية والشرق أوسطية تضع السياحة على رأس أولوياتها في التخطيط الاستراتيجي لزيادة مصادر الدخل من السياحة لأهمية هذا القطاع. حيث تقدر منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة (UNWTO) أنه كان هناك 25 مليون سائح فقط على المستوى الدولي في عام 1950. وبعد 68 عامًا، ارتفع هذا العدد إلى 1.4 مليار سائح دولي سنويًا، اي بزيادة قدرها 68 ضعفا. ففي عام 1950 كانت اوروبا تستحوذ على النسبة الاكبر من السياحة العالمية، حيث وصلت نسبة الاستحواذ الى 66.6% بينما الشرق الاوسط لا تتجاوز نسبته من السياحة العالمية %0.79، ولكن في عام 2018 ارتفعت نسبة السياحة في الشرق الاوسط الى ما يقارب 4.39%، بينما هبطت نسبة السياح في اوروبا الى 50.76%. وهذا يعني عمليا ان عدد السياح في الشرق الاوسط وصل الى حوالي 61 مليون سائح، فبالرغم من انها ما زالت متدنية، نتيجة لعوامل عديدة، الا انه يمكن زيادتها. وقد يكون اصدار فيزا سياحية موحدة على غرا ر shenghen الاوربية، عاملا حاسما في زيادة اعداد السياح لزيارة العديد من دول الشرق أوسط في رحلاتهم السياحية، وخصوصا وإننا مقبلون على أكبر حدث عالمي قريبا وهو مباريات كأس العالم في قطر، فقد تكون هذه فرصة مناسبة لإصدار التأشيرة الموحدة بيننا وبين قطر على اقل تقدير.
في مقابلة تلفزيونية على بي بي سي العربية، قالت امين عام وزارة السياحة المصرية لميا كامل، ان مصر استعانت بمكتب خبرة عالمي لوضع رؤية وخطة استراتيجية للسياحة المصرية حتى عام 2035، من اجل جذب الملايين من السواح من مختلف الفئات العمرية.
المملكة العربية السعودية باتت هي الأخرى مهتمة جدا بهذا القطاع، وتنفق حاليا مليارات الدولارات لإنعاش القطاع السياحي ببناء المنتجعات السياحية على شواطئ البحر الأحمر، لأغراض السياحة الترفيهية وغيرها. فلم يعد هناك دول منطوية على نفسها، بل أصبح هناك تنافس على الانفتاح والسياحة العالمية، لما له من مردود إيجابي على الدول وشعوبها.
في اخر استفتاء على TripAdvisor تبين ان هناك أربعة مدن عربية من بين 25 مدينة عالمية محببة للسواح وهي دبي، وابوظبي والقاهرة والدوحة، وبوجود الفيزا الموحدة قد تنال بعض المدن العربية الأخرى، ومنها الأردنية نسبة من اعداد هؤلاء السياح.
في الأردن هناك جهود كبيرة تبذل لجذب المزيد من السواح لا يمكن ان ننكرها، والفرصة موجودة لزيادة اعدادهم ولنا مصلحة كبيرة في ذلك، ولكن المنافسة شديدة ولهذا الفيزا السياحية الموحدة ستصب في مصلحة دول المنطقة ومنها الأردن بلا شك ، فلنبدأ المشاورات مع الدول ذات الاهتمام المشترك، لان في ذلك تكامل للمنتج السياحي العربي والشرق الاوسطي.
ومع خبراء الصناعة السياحية العالمية خلال قمة الاستثمار السياحي في معرض سوق السفر العربي 2022 الذي يقام على أرضية مركز دبي التجاري العالمي من يوم الاثنين 9 مايو إلى يوم الخميس 12 مايو، لتسليط الضوء على منطقة الشرق الأوسط كمركز مالي للاستثمار السياحي العالمي المستقبلي هل يمكن ان تتحق هذه الوحدة ؟
ستُعقد قمة الاستثمار السياحي هذا العام، والتي يستضيفها معرض سوق السفر العربي والمؤتمر الدولي للسياحة والاستثمار يوم الثلاثاء 10 مايو 2022، لتسليط الضوء على تمويل المشاريع في حقبة ما بعد الجائحة.
ووفقًا لآخر بحث صادر عن شبكة بي إن سي، فإن من المتوقع أن يتم ترسية عقود فندقية بقيمة 4.5 مليار دولار في دول مجلس التعاون الخليجي خلال عام 2022، وهو ما يمثل نموًا سنويًا بنسبة 16٪.
وقد حققت دولة الإمارات أعلى قيمة للعقود المتعلقة بقطاع الضيافة في دول مجلس التعاون الخليجي العام الماضي، تليها المملكة العربية السعودية. ووفقًا للبحث ذاته فقد شكلت القيمة الإجمالية لمشاريع الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية أكثر من 90% من جميع عقود الضيافة الممنوحة في المنطقة خلال عام 2021 وعلى المستوى الإقليمي، تُظهر البيانات الصادرة عن شركة إس تي آر أن أكثر من 169000 غرفة فندقية قيد الإنشاء حاليًا في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وأكثر ثلاث مدن نشاطاً هي دبي ومكة المكرمة والدوحة على التوالي.