مصر
بعد "الإعدام" لقتلة ابنتهم.. كيف احتفلت أسرة "فتاة المول" بالحكم؟

قضت الدائرة رقم 35 بمحكمة جنايات الإسكندرية برئاسة المستشار محمد علي سكيكر، أمس الأربعاء، بإعدام المتهمين "الأول والثاني" في واقعة قتل "نجلاء.ن"، 25 عامًا، والشهيرة إعلاميًا بـ"فتاة المول" عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، داخل عيادة طبيب عيون، بعد تصديق مفتي الجمهورية، فيما تقرر حبس المتهم الثالث "القاصر" لمدة 15 عامًا.
سجود وزغاريد
واستقبلت أسرة المجني عليها نجلاء شهيدة غدر الصحاب والتي قتلت على يد صديقتها في مدينة كفر الدوار حكن تأييد الإعدام بفرحة كبيرة وزغاريد حيث تحقق مطلبهم بالقصاص لحق نجلتهم، وذلك بالتزامن مع توجيههم نظرات متلاحقة للمتهمة جميعها تحمل حسرة شديدة؛ لدخولها منزلهم وتناولها الطعام مع المجني عليها وكأنهما إخوة.
واطلقت أسرة المجنى عليها الزغاريد فى كل مكان مرددين عبارات، الحمد لله.. حقك رجع يا نجلاء، والنهارده هنام ونرتاح، وسط دموع تنهمر من شدة الفرحة والسعادة على وجوه الجميع، وحرصت والدة المجنى عليها على السجود لحظة لحظة النطق بالحكم.
حفل إفطار جماعي
واحتفلت أسرة الشهيدة نجلاء بإقامة حفل إفطار على روح ابنتهم، ودعت الأسرة إلى حفل الإفطار طاقم المحامين المتولين الدفاع في القضية والأهل والأحباب والجيران إلى السرادق الموجود أمام المنزل في مدينة كفر الدوار بمحافظة البحيرة.
وأقامت الأسرة «سرادق» لتناول طعام الإفطار وأحضرت طباخًا خصيصًا لتلك المناسبة، وتم وضع لافتة على المنزل كتب عليها «منزل الشهيدة نجلاء نعمة الله».
وتم تزيين جانب السرادق بصور الشهيدة نجلاء نعمة الله المعروفة باسم شهيدة غدر الصحاب، وأيضًا المعروفة باسم فتاة المول، وأيضًا فتاة كفر الدوار، وكذلك شهيدة الغدر، وأيضًا نجلاء ضحية الغدر.
كان النائب العام أحال فتاة وشخصًا آخر وحدثًا محبوسين إلى محكمة الجنايات بتهمة قتل فتاة عمدًا مع سبق الإصرار والترصد بدائرة قسم شرطة كفر الدوار.
وأشار بيان للنيابة العامة إلى أن المتهمين بَيَّتوا النية وعقدوا العزم على إزهاق روح المجني عليها منذ شهرين، ووضعوا لذلك مخططًا أعدوا فيه أسلحة بيضاء وأقراصًا مُنوِّمة وأدوات أخرى، واستغلت المتهمة علاقة صداقتها بالمجني عليها فالتقتها بدعوى زيارتها، وما إن اختلت بها حتى استدعت المتهميْنِ الآخريْنِ.
وأضاف البيان أن أحدُهما كمم فاها وضربها على رأسها وأطبق الآخر على عنقها، بينما كالتِ المتهمة ركلاتٍ عدة إلى رأسها حتى فاضت روحها، ثم انهالت عليها بطعنات بسلاح أبيض في أماكن متفرقة من جسدها.
وأشار البيان إلى ارتباط تلك الجناية بجنحة سرقة بعد أن سرقوا من المجني عليها حُليًّا ذهبية ومبالغَ مالية وهاتفًا محمولًا ومنقولاتٍ أخرى، فضلًا عن محاولة اثنين من المتهمين إخفاء معالم جريمتهم بإتلافهما آلة مراقبة كانت مُثبتةً بمحل الواقعة.