مع ارتفاع أسعار صرف الدولار في الأسواق العالمية، تزايدت التساؤلات حول تأثير ذلك على أسعار البنزين والسولار، وبالفعل ارتفعت أسعار البنزين في العديد من دول العالم، حتى وصلت إلى مستويات قياسية مع ازدياد التوتر بين روسيا وأوكرانيا.

ومن المرجح أن ترتفع الأسعار أكثر في الأسابيع والأشهر المقبلة، وخاصة بعد تخطي برميل النفط عتبة 120 دولاراً، نظرًا لأن المخاوف من إمكانية أن تؤثر العقوبات المفروضة على روسيا، باعتبارها ثاني أكبر مُصدر للنفط وأكبر منتج للغاز الطبيعي في العالم، على الإمدادات، ورفع الأسعار في الأيام القادمة.

ولكن هناك تفاوت كبير في أسعار البنزين حول العالم و بين دولة وأخرى وفقًا لبيانات موقع "جلوبال بترول برايسيز" الذي يتتبع أسعار التجزئة لوقود السيارات والكهرباء والغاز الطبيعي في أكثر من 150 دولة، ووصل متوسط سعر لتر البنزين حول العالم إلى 1.33 دولار، وكان أعلى سعر وصل لـ2.88 في هونج كونج في 21 مارس الماضي، وكانت الأردن الدولة الأعلى عربيًا في سعر لتر البنزين الذي وصل 1.53 دولار.

بالنسبة للدول العربية، فخلفت المغرب الأردن بسعر صل لـ 1.46 دولار، وجاءت اليمن في المربتة الثالثة بسعر 0.986 دولار ثم السودان بسعر 0.951 ثم لبنان بسعر 0.898 دولار يليها الإمارات بسعر 0.849 دولار ثم تونس 0.752 دولار، وعمان بسعر 0.621 والسعودية بنفس السعر.

وبالنسبة لدول العالم، فكانت هونجكونج في المقدمة وهي الأعلى في العالم، ثم هولندا بسعر 2.584 دولار وفي المرتبة الثالثة كانت النرويج بسعر 2.498 دولار وفي المرتبة الرابعة كانت موناكو بسعر 2.494 دولار ثك زمبابوي بسعر 2.353 دولار، والدنمارك بسعر 2.335 دولارثم فنلندا بسعر وصل لـ 2.327 وإيطاليا بسعر 2.311 وألمانيا بسعر 2.3 دولار.

يشار إلى أن الدول الغنية لديها أسعار أعلى بينما البلدان الأفقر والبلدان التي تنتج النفط وتصدره لديها أسعار أقل بشكل ملحوظ. ولكن تعتبر الولايات المتحدة الامريكية إحدى الاستثناءات الملحوظة وهي تعتبر دولة متقدمة اقتصاديًا ولكن لديها أسعار منخفضة في الغاز.

 ترجع الفروق في الأسعار بين الدول والاخرى إلى تقديرات الضرائب والإعانات المختلفة للبنزين، وفقا لشبكة "سي.إن. إن".

كانت قد استقرت العقود الآجلة للبنزين على ارتفاع بنحو 8% في الأسابيع الماضية بعد أن قفزت إلى أعلى مستوى منذ يوليو 2008، وبلغ متوسط سعر البنزين عالمياً 1.27 دولار للتر، مع وجود فوارق بين الدول.
ومن شأن أي ارتفاع اضافي أن يكون كارثيا بالنسبة للكثير من الاقتصادات، نظرا لان الوقود يعد عامل حاسم في التضخم ويؤثر في أسعار السلع الأخرى وفي تكاليف الإنتاج.

كان قد حقق النفط مستوى قريب من 120 دولاراً للبرميل وهو أعلى مستوى منذ عام 2008، ومن المرجح أن تستمر تداعيات إنتاج النفط الروسي أو نقصه في التأثير في الأسعار بالولايات المتحدة وحول العالم مع الاقتراب من ذروة موسم قيادة السيارات الصيفي.