صعدت موسكو تجاه الشركات الأجنبية التي قررت أو تفكر في الانسحاب من روسيا في ظل موجة العقوبة غير المسبوقة التي فرضها الغرب على روسيا.
 
ووفقا لوسائل إعلام غربية فإن موسكو أقدمت على تهديد بعض الشركات في شكل مباشر وحذرتها من احتمال توقيف مسئولين فيها أو مصادرة أصولهم.
 
ووفقا للأنباء والتقارير فقد وجه العديد من المدعين العاميين في روسيا تحذيرات صريحة لأصحاب الشركات ، عبر مكالمات أو رسائل أو زيارات، لشركات من كل القطاعات.
ومن بين الشركات التي شملتها التهديدات كوكا-كولا، وماكدونالدز، وبروكتر إند جامبلز، وآي بي إم، ويام براندز الشركة الأم لـ كيه إف سي وبيتزا هات.
وقد هدد هؤلاء خصوصا بتوقيف المسئولين الذين ينتقدون الحكومة أو بمصادرة أصولهم، بما في ذلك كل ما يتعلق بالملكية الفكريّة.
وأمرت النيابة العامة الروسيّة الجمعة بفرض رقابة صارمة على الشركات الأجنبية التي تعلن تعليق أنشطتها في البلاد.
وحذرت النيابة العام في روسيا من أنها ستراقب على وجه الخصوص الامتثال لقانون العمل، تحت طائلة الملاحقة الجنائية.
تحذير للشركات
وقال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري مدفيديف، الخميس الماضي بأن على الشركات الأجنبية أن تعلم أن العودة إلى روسيا لن تكون أمرا سهل المنال بعد مغادرتها.
وقال مدفيديف للشركات الأجنبية على غرار ماكدونالدز (NYSE:MCD) وكوكا كولا وستاربكس وبيبسي وسوني : "عودتكم لن تكون سهلة المنال".
وأضاف مدفيديف: "إن على الشركات الأجنبية مهما كانت أسباب خروجها أن تفهم أنه لن يكون من السهل عليها العودة إلى السوق الروسية، فقد تعاملت روسيا مع العقوبات في عام 2014 وستتأقلم الآن".
وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن التأميم المحتمل للشركات الغربية في روسيا ومصادرة العقارات الروسية في الخارج يمكن أن يؤديا إلى تبعات سلبية متبادلة.
وقال بيسكوف اليوم الجميس ردا على سؤال عن العواقب المتحملة لمثل هذه الخطوات: "ستكون هناك عواقب سلبية متبادلة (في هذه الحالة)".