أثار المحامي فريد الديب جدلًا خلال الساعات الماضية، بعدما قال خلال مرافعته في قضية الآثار الكبرى المتهم فيها رجل الأعمال حسن راتب، إن لعل هذه المرافعة تكون الأخيرة له، فقد تجاوز الثمانين عاما، ويعانى من السرطان، وإنه أدى واجبه تجاه موكله واجتهد ولكل مجتهد نصيب حتي لو اخطأ.

وتابع الديب خلال مرافعته أمام محكمة جنايات القاهرة التي تنظر محاكمة رجل الأعمال حسن راتب، والنائب السابق علاء حسانين، و21 متهمًا آخرين في القضية المعروفة إعلاميًا بـ«الآثار الكبرى»، "أنا مصاب بمرض السرطان منذ فترة، وهذا أثر على صحتي كثيرا، لم أعد كما كنت في السابق، وأحتاج بعض الراحة، ويجب تلبية طلباتي، لأنها من الممكن أن تكون هذه هي المرة الأخيرة التي أقف فيها أمام سيادتكم، أنا قربت على 80 سنة وكثر عليا الأمراض بين سرطان دم وغيرها، أنا اشتغلت 60 سنة في السلك القضائي، والعمل في المحاماة، وخلاص سأعتزل العمل العام".

وبعد تداول أنباء عن اعتزال الديب المحاماة، أوضح خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "آخر النهار"، اليوم السبت، أن الخبر غير دقيق، وأنه لم يعتزل المحاماة، ولكن لن يحضر للمرافعات في المحكمة، وسيكتفي بكتابة الطعون.

وأضاف: "ما أوضحته أمام القاضي، أن القضية أجهدتني وربما آخر مرة أترافع فيها في محاكم الجنايات، فأنا شارفت على الثمانين، 60 سنة أعمل في رحاب القضاء، تكاثرت عليا الأمراض، عندي سرطان في الدم ومركب 6 دعامات، وهن العظم مني، حالتي المعنوية مش تمام بعد وفاة ابنتي في مايو الماضي، فقلت سامحوني إذا مقدرتش آجي تاني، مضطر مستحملش كورونا تاني ولا الزحام، وطلوع ونزول السلم، وقراري مش اعتزال، ولكن هكتب طعون النقض، ممكن أعملها وأنا قاعد في بيتي".

يذكر أن المحكمة برئاسة المستشار خليل عمر عبد العزيز حجزت محاكمة "راتب" والبرلماني السابق علاء حسانين و21 متهمًا آخرين لجلسة 21 أبريل المقبل؛ للنطق بالحكم، لاتهامهم بتشكيل وإدارة عصابة بغرض تهريب الآثار إلى خارج البلاد، وإتلاف آثار منقولة بفصل جزء منها عمدًا، والاشتراك بطريق الاتفاق في تزييف آثار بقصد الاحتيال.