مرأة ومجتمع
بسمة سامي لـ"البورصجية": الاستخفاف بمشاعر الأطفال بعد الطلاق يؤثر سلبًا على حالتهم النفسية

تعد مرحلة الطلاق من أصعب المراحل التي تمر على الزوجين، لكنهما في أغلب الأحيان ينشغلان بمشاكلهما ومطلباتهما التي يُخلّفها الانفصال دون النظر لتأثير ذلك النفسي على الأطفال، حيث يشعر بانهيار كامل لأساس بيته وكيانه وهو لا يدرك ذنبه في ذلك الوضع الجديد.
كشفت بسمة سامي فاروق أخصائية الصحة النفسية، في حوار لـ" البورصجية"، عن تأثير الطلاق على الطفل في حال انشغال الزوجين بالمشاكل وترك الطفل تأهًا في عالمه الجديد وهو مفتقد أحد الأبوين، مشيرة أن الطفل يسرق منه شعوره بالأمان والاستقرار مع عدم قدرته على استيعاب الأحداث حوله بالأخص عند تغيير المنزل وبالتتابع تغيير المدرسة و الجيران و الأصدقاء.
وأكدت أن الجانب النفسي مش رفاهية، هو العمود الفقري لحياة كل إنسان، مشيرة أن الطفل يتعرض لحالة من الاضطراب عند تدخل الأهل مثل الجد والجدة أو الخال أو العم في تربيته، مما يسوء الوضع النفسي عند الطفل أيًا كان عمره.
وأوضحت الأخصائية النفسية، أن هناك طرق لحماية نفسية الأطفال من مشاكل الطلاق وما يترتب عليها أهمها منح أحد الأبوين أكبر قدر من الشعور بالأمان والاستقرار النفسي والاطمئنان للطفل، عن طريق التحدث مع الطفل قبل وبعد الانفصال، وطمأنته بأنهم سوف يجتمعون باستمرار.
وأشارت أنه إذا وجد حالة انفصال ايجابية عند أحد الأقارب يستشهد بها أمام الطفل، كوجود طفل مثله فى حاله استقرار لرؤية أحد الوالدين باستمرار، وسعادته عند وجوده مع الطرف الآخر، مع توضيح أن هذه الحالة طبيعي حدوثها مع بعض الناس ويجب التعايش معاها بشكل ايجابي.
ولفتت بسمة فاروق، إلى وجوب التنويه للطفل في حال ترك المسكن أو المدرسة، وعدم الاستخفاف بمشاعرهم لأنهم يتأثرون بكل شيء، مؤكدة على أنه يجب طمأنتهم على استمرار الحياة دون الطرف الآخر كما هي، مع عدم معاملتهم كـ " تحصيل حاصل".
وأكدت على أن تتجنب الأم تدخل الأقارب بأسلوب قاسي في توجيه الأطفال مهما كانت درجة قرابته، مشيرًا أن الحاضن للأطفال يجب أن يفهم أنه يقوم بدور الأبوين، وعليه اللجوء لمتخصص يساعده على تجازو المرحلة حتى لا يؤثر على الأطفال بشكل سلبي.
واستطردت الأخصائية النفسية، أنه يجب عدم التحدث عن أحد الوالدين بطريقه سيئه أمام الأطفال كي يعيشو حياة راقية محترمة بنفسيه سليمة، مؤكدة أن مرحله الانفصال مرحلة مش سهلة وليها تكنيك كتير عشان تعدي على أفراد الأسرة بسلام.