مصر
من "مايوهات نساء الصعيد" لـ"المعراج قصة وهمية".. تصريحات فتحت النار على إبراهيم عيسى في أسبوع

أثار الإعلامي إبراهيم عيسى عدة أزمات بعد تصريحات له خلال برنامجه "حديث القاهرة"، والتي عرضته لهجوم حاد من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي والمشايخ والنواب.
نساء الصعيد والمايوهات
وتحدث إبراهيم عيسى عن ارتداء نساء الصعيد والوجه البحري مايوهات في ستينيات وسبعينات القرن الماضي، معلقًا على الهجوم الذي تعرض له المخرج هادي الباجوري، خلال حلقة برنامجه التي أذيعت يوم الثلاثاء الماضي: "لو أنت حضرتك من مواليد الستينيات ومن مواليد من سنة 70 لحد 75.. أنا أؤكد لك إن فيه صورة لجدتك بمايوه، وصورة لوالدتك بالمايوه أو الكت، إذا كنت فين بقى، في المنيا في الصعيد في سوهاج في أسيوط في بلطيم".
وأضاف: "أحب أقولك، إنها لا كانت عاصية ولا كافرة ولا متبرجة، وكل المصطلحات اللي غرسوها في ذهنك لحد دلوقتي عن المرأة، اللي هي من ضمنها أمك وأختك".
ومن جانبه استنكر وكيل الأزهر السابق عباس شومان، حديث إيراهيم عيسى، وكتب عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: "لا نقبل إهانة أمهاتنا ولاجداتنا يا هذا"، ما صرح به أحد المثيرين للجدل، والذي كلما فقد رونقه؛ اخترع قضية، وروَّج لها، بأن نساء الصعيد كن يرتدين المايوه، وأنه متأكد من ذلك، أقول له: كذبت وافتريت".
وتابع: "نساء الصعيد هن أمهاتنا وجداتنا، نفخر بهن وباحتشامهن، ولم نَرَ واحدة منهن ترتدي ما ذكرت، ولا تستطيع نطق اسمه، وإنما يعرفن الثوب والشال والطرحة، ما ذكرته كذب وافتراء لا نقبله على أمهاتنا وجداتنا، ولتبحث لك عن كذبة تسوِّق بها لنفسك، بعيدا عن سيداتك، ولا أظن أنك ستنجح في خداع الناس مرة أخرى؛ بعد أن انفضوا من حولك".
كذلك انتقد الإعلامي مصطفى بكري، تصريحات إيراهيم عيسى، خلال برنامجه "حقائق وأسرار"، "أنت بتاخدنا للمنطقة دي ليه، هل مطلوب نوجه السباب للذين يقرأون القرآن في الصيدليات، ثم تدافع عن فيلم يتناول المثلية، وتطالب بإلغاء خانة الديانة من البطاقة، يا أخي ارحمنا بكلامك ده، أنت عايز تعملنا فتنة في البلد، أطالب المجلس الأعلى للإعلام بالتدخل لأن ما يحدث فتنة، شوفوا الصعايدة بيعملوا إيه على مواقع التواصل الاجتماعي".
وأستكمل: "أمي بتلبس الأسود طوال حياتها، هل والدتي دي لبست مايوه، الترعة مفيهاش مايوهات، لماذا تطلق هذه الاتهامات، ليه بتعمل فتنة في البلد، بلاش تعمم وتهين الناس، مثلما تقرأ من كتاب هزيمة الهزيمة حول عبد الناصر على طريقة لا تقربوا الصلاة، لا يصح أن يمر هذا الكلام مرور الكلام احتراما للمجتمع".
المعراج قصة وهمية
وفي تصريح جديد مثير للجدل قال إبراهيم عيسى، خلال حلقة برنامجه، أمس الجمعة، إن واقعة المعراج عبارة عن قصة وهمية كاملة، وإنه لم يكن هناك معراجا وما ورد قصة وهمية، وهو ما ورد في كتب السيرة والتاريخ، لافتًا إلى أن 99% من القصص اللي يرويها الشيوخ والدعاة كاذبة.
وتابع: "كتب الحديث، قالت إنه لم يكن هناك معراجا وإن ما حدث قصة وهمية، والمشايخ يقدمون أنصاف القصص، ما يترتب عليها أن تكون غير حقيقة، والحكايات الواردة عن المعراج، دعائية وغير حقيقية وقصص وهمية اختلقها الشيوخ.
وأوضح أن المشايخ الناقلين لتلك القصص سلفيين الفكر، يقدمون صوتا واحدا، وقاصرين على عرض وجهة نظرهم فقط، ولا يسردون باقي أراء وروايات العلماء من الأشاعرة والمعتزلة، ولا يقدمون الإسلام بشكل عام.
وبسبب تصريحات هذه أعلن الفنان مصطفى درويش، الاعتذار عن استكمال مشاهده في فيلم "الملحد"، بسبب أن مؤلف العمل هو الإعلامي والكاتب إبراهيم عيسى.
وكتب درويش، عبر حسابه بموقع "فيسبوك": "قررت أنا مصطفى درويش مقاطعة أي برنامج لإبراهيم عيسى.. والاعتذار عن فيلم (الملحد) اللي صورت فيه أربعة أيام بسبب أن مؤلف القصة هو إبراهيم عيسى، واضح أن الحرب دي ممنهجة، وأنا مقبلش أبدا أكون أداة للحرب ضد ديني ولو الثمن هيكون إيه، آسف جدا وبعتذر لكل فريق العمل، مش هكمل في القرف ده".
وهاجم النائب مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، الإعلامي إبراهيم عيسى، وكتب عبر حسابه على "تويتر"، "مازال الإعلامي إبراهيم عيسى يواصل أكاذيبه وادعاءاته بهدف التشكيك وإثارة الفتنة في البلاد، فبعد إهانته لأمهاتنا وسيداتنا في الصعيد والأرياف، راح يواصل تشكيكه في ثوابت الدين والعقيدة، فيصف الإسراء والمعراج بأنه مجرد خرافة، وأن فكرة «عدل» سيدنا عمر بن الخطاب مجرد نصباية كما يقول".
وأضاف: "كما تطاول على الشعب المصري، وقال: إن لديه قدره غريبة على تحويل القاتل إلى بطل، وراح يشكك في رموزنا الوطنية ويتهم مشايخنا الإجلاء بأنهم يتجسسون ويتلصصون ويتدخلون في الحياة الخاصة للناس، إن هذا الكلام الخطير الذي يبثه هذا الإعلامي على شاشة إحدى الفضائيات إنما يمثل محاولة الهدف منها إشاعة أجواء من الفتنة، والتشكيك في ثوابت الدين، وإهانة الرموز، بما يخالف نصوص الدستور والقانون، وهو أمر يحوي على أكاذيب وادعاءات تخدم المخططات الرامية إلى تفتيت المجتمعات العربية والإسلامية ضمن إطار مخطط الشرق الأوسط الجديد الذي يستهدف الأديان وبنية المجتمعات والأسرة".
وأضاف أنه أمر يخرج تماما عن الحق في حرية التعبير والتفكير، إلى تزييف الحقائق والتحريض على التشكيك في القرآن والسنة، وإهانة المجتمع، وكل ذلك يتعارض مع قوانين الإعلام والصحافة، ويخالف الدستور ونصوصه، مطالبًا بالتحرك الفوري لمحاسبة إبراهيم عيسى على تلك الجرائم التي ترتكب علنا وجهارا نهارا، دون أن يكون هناك رد فعل في مواجهة هذه الجرائم من الجهات المعنية.
وعلق الدكتور عباس شومان، المشرف على الفتوى بالأزهر الشريف، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، على تصريحات إبراهيم عيسى قائلًا:"من الغريب والعجيب وبعد مرور هذه القرون على إجماع علماء الأمة على حدثي الإسراء والمعراج، يظهر علينا بين الحين والحين من يشكك في هذين الحدثين أو أحدهما.
وتابع: "لايمكن وصف المشكك في الإسراء أو المعراج إلا بالجهل المطبق أو رفض مانطق به القرآن الكريم، حيث نص على الإسراء في سورة حملت اسم الحدث:(سبحان الذي أسرى بعبده) وعلى المعراج في سورة النجم، إضافة إلى ما أورده علماء التفسير والحديث والسير نقلا عن صاحب الحدثين -صلى الله عليه وسلم-ثم السؤال الذي يطرح نفسه:ماذا يستفيد الناس من التشكيك وإنكار ما استقر عليه الثقات عبر عصور إسلامنا؟!".