أعرب المجلس الشرعى الإسلامى الأعلى "أعلى هيئة سنية دينية فى البلاد" عن استيائه لعودة الاقتتال فى مدينة طرابلس داعيا الطبقة الحاكمة إلى حسم أمرها ومعالجة الوضع بصورة جذرية، وطالب المجلس فى بيان له عقب اجتماعه اليوم، برئاسة مفتى لبنان الشيخ محمد رشيد قبانى القضاء العسكرى اللبنانى، بالإسراع فى التحقيق والادعاء فى جريمة تفجيرى مسجدى السلام والتقوى بمدينة طرابلس وإنزال عقوبة الإعدام فى كل من تثبت إدانته على أن تنفذ العقوبات فى المكانين اللذين جرى فيهما التفجيران.

وأدان حملات التهجم على الجيش اللبنانى، وكافة الأجهزة الأمنية واستهدافها، محذرا من استهداف عناصر وضباط الجيش اللبنانى بأى تهجم وتحميله مسئولية عجز الطبقة الحاكمة عن معالجة الوضع الأمنى فى طرابلس، ودعا كل من يتهجم على المؤسسات العسكرية والأمنية إلى تحمل مسئوليته الوطنية، برفع الغطاء عن كل مخل بالأمن، بدلا من التهرب منها، ومنح الجيش والقوى الأمنية الغطاء اللازم ليقوم بدوره كاملا فى التصدى للعابثين بأمن البلاد والعباد.

كما طالب الجهات الرسمية، لا سيما القضاء الإسراع فى محاكمة الموقوفين الإسلاميين، وإصدار الأحكام العادلة بحقهم ودراسة إطلاق سراح من تجاوزت مدة توقيفهم العقوبات المنصوص عليها فى القوانين ذات الصلة، وأعرب عن ارتياحه لإنهاء ملف المختطفين اللبنانيين فى مدينة إعزاز السورية، مهنئا المحررين وعائلاتهم وشاكرا كل من ساهم فى إطلاق سراحهم ومطالبا بالعمل الدءوب لإطلاق سراح المطرانين.

ودعا المجلس إلى الإسراع فى تشكيل حكومة وفاق وطنى جامعة تكون قادرة على تحمل مسئولياتها الوطنية فى معالجة قضايا ومشاكل اللبنانيين وحاجاتهم على مختلف الصعد ومواجهة الأخطار المحدقة بأمن الوطن وسلمه الأهلى.