نعى الإعلامي عمرو أديب، الطفل المغربي ريان الذي وافته المنية بعد نجاح جهود إخراجه، مساء اليوم السبت، من البئر الذي كان عالقا فيه منذ يوم الثلاثاء .
 
وقال أديب خلال تقديمه برنامج " الحكاية" المذاع عبر فضائية " Mbc مصر "، اليوم السبت، إن الطفل لم يتحمل الضغط خلال الأيام الماضية، توفى ابن الإنسانية كلها، هو قدره ولا أحد يتدخل في القدر.
 
وأضاف أن الظروف كانت صعبة بلا طعام أو شراب ووضع صعب عاشه الطفل لمدة 5 أيام، هناك حالة من الحزن تجتاح العالم العربي، "كان عندي أمل وكنا بنقول يا رب لكن عمره".
 
وتابع أديب  :"الله يرحمه، هناك حالة من حالات الحزن الشديد، هذا الطفل كنا معه في أزمته وخروجه ووفاته، حالات من المشاعر الإنسانية والقلق والترقب وفرحة قصيرة ثم حزن عميق، تطورات متلاحقة ويبدو أن الجسد الواهن الضعيف الصغير لم يتحمل كل تلك الظروف الصعبة ولو كان شابًا مفتول العضلات في نفس المكان ما كان قد تحمل كل هذا العناء والمشقة".
 
وواصل :"ريان قدر يحسسنا بإنسانيتنا ونرجع نكون بشر تشعر ببعضها وتتكاتف مع بعضها خاصة الشعوب العربية بينها الكثير من العلاقات المحترمة، عزاؤنا للشعب المغربي وللأمة العربية ولعائلة ريان، ما حدث اختبارًا للمشاعر الإنسانية التي لازالت موجودة وقدرتنا على الوقوف إلى جوار بعضنا في حالة من حالات القنوت واليأس والصعوبة في التصرف والتضامن مع شعب عربي شقيق».
 
وعقب :"في حالة من الصدمة مش عارف المذيع المفروض يعمل إيه في الحالات دي، مخدناش ده في الكلية، البني آدمين العاديين بيقوموا يروحوا، لكن الله يرحمه ويلهم أهله الصبر".
 
وأعلن الديوان الملكي المغربي رسميا عن وفاة الطفل ريان ضحية حادث البئر بشفشاون المغربية.
 
وقال الديوان الملكي في بيان رسمي إن العاهل المغربي الملك محمد السادس قد اتصل هاتفيا بوالد ووالدة الطفل ريان وقدم لهما واجب العزاء.
 
وعلق الطفل ريان 5 سنوات، منذ ظهر الثلاثاء، داخل بئر جافة بعمق 32 مترا، في القرية الزراعية «إغران» التابعة لمنطقة تمروت بإقليم شفشاون، ونجحت جهود فرق الإنقاذ في إخراجه، مساء السبت، لكن السلطات أعلنت بعدها بفترة قصيرة وفاته.