قال عضو بجماعة بوكو حرام المناهضة لسياسة الحكومة النيجيرية- تم إلقاء القبض عليه مؤخرا- إن أعضاء الجماعة لا يمتون بصلة إلى الإسلام، بسبب ما يقومون به من قتل ضد الأبرياء، مشيرا إلى أنهم متورطون أيضا فى أعمال سرقة ونهب لأموال المواطنين.

وأضاف العضو الذى يدعى مالام بوكار مودو- فى تصريحات صحفية اليوم- أن أعضاء الجماعة هاجموا مسجدا بقرية "دامبوا" بولاية بورنو شمال شرق نيجيريا أثناء احتفالات عيد الأضحى الماضى، وقتلوا المصلين فى جريمة بشعة، منوها عن أن أعضاء الجماعة، بينهم أطباء وخبراء متفجرات ومهن أخرى.

وجاءت تصريحات المعتقل بعد ساعات من ارتفاع حصيلة قتلى الأشخاص المشتبه بانتمائهم للجماعة على يد الجيش النيجيرى خلال الساعات الماضية إلى 95، بعد مقتل 21 بمدينة "دماتورو" بولاية "يوبي" أمس.

وقال المتحدث باسم الكتيبة الثالثة للجيش ايلى لازاروس- فى تصريح صحفى- إن الجنود تمكنوا من الاستيلاء على 3 سيارات استخدمها المسلحون فى تحركاتهم، بالإضافة إلى عدد من البنادق من طراز إيه كى 47 وقاذفات آر بى جى وذخيرة.

يشار إلى أن بوكو حرام تعنى بلغة الهوسا المنتشرة بشمال نيجيريا "التعليم الغربى حرام"، وهى جماعة إسلامية نيجيرية مسلحة تدعى العمل على تطبيق الشريعة الإسلامية فى جميع ولايات نيجيريا.. وسميت هذه الجماعة بطالبان نيجيريا، وأيضا أهل السنة والجماعة، وهى مجموعة مؤلفة خصوصا من طلبة تخلوا عن الدراسة، وأقاموا قاعدة لهم فى قرية كاناما بولاية يوبه شمال شرقى البلاد على الحدود مع النيجر.

تأسست الجماعة فى يناير 2002، على يد محمد يوسف.. وهو يدعو إلى الديمقراطية وإلى تغيير نظام التعليم، وعلى حسب قوله: "هذه الحرب التى بدأت الآن سوف تستمر لوقت طويل".