أكد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن الإقليم العربى يشهد تحديات متعددة يتعين على الدول العربية مواجهتها والتغلب عليها من خلال العمل العربى الجماعى، وهى تحديات تتمثل فى بعض المسائل الأمنية والمشكلات التى تصدرها دول الجوار العربى فى الأساس، ومواجهة الصراعات والتجاذبات والمشكلات الداخلية.

جاء ذلك خلال محاضرة ألقاها أمام كلية الدفاع الوطنى فى ختام زيارته الى سلطنة عمان، بعنوان: "المتغيرات الإقليمية والدولية وأثرها على العمل العربى المشترك"، والتى يحضرها كبار الضباط فى القوات المسلحة العمانية وكبار موظفى الدولة.

وقال مصدر مسؤول بالأمانة العامة للجامعة أن الأمين العام استعرض فى محاضرته خلفية تشكيل النظام الدولى الحالى منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، وملامحه الرئيسية التى تشكلت على مدار العقود الماضية، مع التركيز على تأثير هذا النظام - وما يستتبعه من أوضاع - على الإقليم العربى.

وأوضح أن أبو الغيط ركز فى حديثه على أهم القضايا الشاملة التى تضرب العالم والمنطقة، ومنها على سبيل المثال قضايا تغير المناخ والإرهاب وغيرها من القضايا التى تستحوذ على الاهتمام الدولى العام وتستلزم تضافر الجهود الدولية وتعاون الجميع فى مواجهتها.

يذكر أنه من المقرر أن يتوجه الأمين العام اليوم من مسقط إلى الرياض ليترأس اللجنة العليا لتنسيق العمل العربى المشترك، يوم 26 الجارى، وهى اللجنة التى يترأسها الأمين العام وتعقد اجتماعاتها بشكل نصف سنوى لمتابعة أهداف وآليات عمل منظومة الجامعة العربية بمجملها.