مصر
تناولت "حبة غلة سامة".. القصة الكاملة لانتحار فتاة بعد ابتزازها من شابين بصور "مفبركة"

شهدت قرية كفر يعقوب بكفر الزيات حادث مأساوي حيث أقدمت فتاة في العقد الثاني تدعى بسنت على الانتحار من خلال تناول قرصًا كيماويًا يستخدم لحفظ الغلال "حبة الغلة السامة"، بعد تعرضها للابتزاز من أحد الأشخاص بنشر صور مفبركة لها وتداول صورها على مواقع التواصل الاجتماعي.
تعرضها للابتزاز من قبل شابين
ومن جانبه أوضح عبدالله أبوالمجد، محامي ضحية ابتزاز الغربية، أن أسرتها لم تكن على علم بالصور المفبركة إلا يوم انتحارها، وما وصل إلينا من أصدقائها أن الصور المفبركة منتشرة من أسبوع، وبسنت لم تكن على علم بها".
وكشف أن 2 من الشباب هم من ابتزوها بالصور، وتم اتهامهم في محضر رسمي أمام النيابة العامة وتم ذكر أسمائهم بأنهم شهروا بها ونسبوا لها بعض الصور التي لا تخصها مع شباب أهل القرية".
وأشار إلى أن بسنت كانت طالبة في الصف الثاني الأزهري، والكل يشهد لها بالاحترام والأدب، لكنها رفضت تتحدث مع شاب فقال لها "أنتي بتتنكي عليا ليه، والله لأجيب مناخيرك الأرض"، ومن هنا بدأت عملية الابتزاز.
سخرية مدرس دفعها للانتحار
وقال عبدالله أبوالمجد، خطيب شقيقة ضحية ابتزاز الغربية، "والدها شاهد مقطع فيديو منشور ليها بين شباب القرية من غير وشها، ركبوا وشها على صورة أخرى ونسبوا الصورة والفيديو ليها، وقالت لأبوها الصور دى متفبركة وراح صلى الجمعة رجع لقيها أخدت حباية الغلة وتوفيت.
وتابع: "بسنت دخلت تصلى فى أوضتها وخدت الحباية، لما المدرس فى درس خصوصى قدام زميلتها قالها انتى تريند رقم واحد أكتر من بتاع شيماء، وقالت لأختها فيه شابين بيحاولوا يكلموها وهى رفضت وردوا عليها انتى بتتنكى علينا ليه هنجيب مناخيرك الأرض".
تفاصيل انتحارها
وقال خالد شلبي، والد بسنت، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "كلمة أخيرة"، إن إبنته الراحلة متفوقة دراسيًا وحفظت كتاب الله وهي في الصف الخامس الإبتدائي وحصلت على جوائز على ذلك، مضيفًا "البنت متربية أحسن تربية وكل البلد بتحبها عشان أخلاقها، وفي يوم من الأيام كان عندها درس الساعة 10 صباحًا ورجعت اليوم ده حزينة ومكنتش عارفها من حزنها بسبب تغير لونها وكانت عنيها غرقانة دموع بعد معايرتها في الدرس بها، وفي الوقت ده كنت أنا عرفت اللي حصل واستنيتها في البيت بعد الدرس وسألتها إيه ده".
وتابعت: "قالتلي دي مش أنا يا بابا، وفعلا البنت اللي في الفيديو جسمها مختلف عن جسم بنتي، واخدين صورها ولازقينها على جسم واحدة عريانة، وأنا مازعلتهاش لاني عارف بنتي وعارف أخلاقها، هديت بنتي ورحت أصلي قالوا تعالى البيت البنت مغمى عليها وإحنا في طريقنا لمستشفى الجامعة حاولت تقولي يابابا أنت مصدقني أن الصورة مش بتاعتي وأني متربية أحسن تربية؟ قولتلها ياحبيبتي أنا عارف أن مش انتي".
وأشار إلى أن ابنته تعرضت للتنمر من أحد المدرسين لها أثناء تلقيها الدورس الخصوصة، وأنها أدت صلاة الظهر وكتبت الورقة ليتلقى صدمة وفاتها بعد انتهائه من صلاة الجمعة.
رسالتها الأخيرة
وكتبت بسنت رسالة قبل انتحارها قالت فيها: "ماما ياريت تفهمينى أنا مش البنت دى.. ودى صور متركبة والله العظيم أنا صغيرة ماستهلش اللى بيحصلى ده أنا جالى اكتئاب بجد وبتخنق وتعبت بجد حرام عليكم أنا متربية أحسن تربية".
ضبط المتهمين
وقامت أجهزة الأمن بالغربية بضبط متهمين اثنين فى واقعة انتحار بسنت خالد ضحية الصور المفبركة والابتزاز الالكتروني عبر وسائل التواصل الاجتماعي فيس بوك، بقرية كفر يعقوب بكفر الزيات.