صار تأجيل الانتخابات الليبية، أمرا واقعا لا مفر منه على ما يبدو، وسط عدم استعداد أي من الأطراف الفاعلة في البلاد لإعلان الخطوة رسميا.
 
أكد الكاتب خالد محمود،  المتخصص في الشأن الليبي، أن تأجيل الانتخابات الرئاسية في ليبيا  أمر محتوم وضروري بعد الخلافات الأخيرة بين مجلس النواب ومفوضية الانتخابات الليبية.
 
وأضاف "محمود" خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "صالة التحرير"، المذاع عبر فضائية " صدى البلد"، اليوم الأحد، أن الوضع الأمني في غرب ليبيا يصعب من إجراء الانتخابات الليبية في موعدها، لافتا إلى  أن عودة رئيس الوزراء الليبي عبد الحميد الدبيبة لقوائم الانتخابات الرئاسية لن يغير من الموقف.
 
وأشار محمود  إلى أن المجتمع الدولي لن يكون له دور حال تأجيل الانتخابات، قائلا :"لن يحدث جديد، سيظل المجتمع الدولي يطالب بإجراء الانتخابات في موعدها"، لافتا إلى أنه حال رفض ترشيح المشير خليفة حفتر قد يعود الصراع العسكري مرة أخرى إلى ليبيا.
 
وواصل  أن السفير الأمريكي لدى ليبيا، ريتشارد نورلاند، سيجتمع مع ممثلي السلطة الانتقالية في إطار دعم مساعي العملية الانتخابية في البلاد؛ لمحاولة تحديد موعد جديد للانتخابات.
 
استطرد محمود  أنه من المتوقع أن يجتمع ريتشارد نورلاند مع مسئولين ليبيين خلال الساعات المقبلة، وسيتم الإعلان عما ستؤول إليه الأمور لاحقا، لافتا إلى  أن هناك كيانات عسكرية تخرج بالسلاح ورئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد الدبيبة لا يوجد لديه فكرة عن هذا الأمر.
 
وأكمل  أن المجلس الرئاسي الليبي «مجلس بائس»؛ لا يستطيع أخذ قرار خارج مكتبه، لافتًا إلى أن النخبة السياسية الليبية فاسدة.