منوعات
«الأضواء».. «الجيش والشرطة والشعب إيد واحدة»
صورة ارشيفية خلط السياسة بالتعليم انتقل من أسئلة الامتحانات والكتب المدرسية إلى صفحات الكتب الخارجية، كتاب «الأضواء» فى اللغة العربية للصف الثانى الابتدائى، تخللت بعض أسئلته مقتطفات من الثورة وما تلاها من عقبات، ففى أحد أسئلته بعنوان «احفظ وتعلم»، جاءت الجملة الشهيرة «الجيش والشرطة والشعب إيد واحدة»، فضلاً عن سؤال آخر بعنوان: «وضّح رأيك فى هذه السلوكيات بوضع علامة صح أو خطأ»، لتأتى السلوكيات عبارة عن «المظاهرات السلمية - تعطيل المواصلات - تخريب المنشآت - قذف الطوب والحجارة»، فضلاً عن معلومات توضيحية لثورة يناير حول مكانها وزمانها ونوعها وشعارها. محمد أبوزيد، مؤلف كتاب «الأضواء» للغة العربية للصف الثانى الابتدائى، يؤكد أن تأليف الكتاب لم يأتِ من فراغ، موضحاً: «إحنا ملتزمين بما يأتى فى كتاب الوزارة»، المنهج الرسمى الصادر عن الوزارة هو الذى تلتزم به الكتب المدرسية حسب «أبوزيد»، مشيراً إلى عدم حياد كتاب «الأضواء» عن المنهج إلا فى أسئلة الامتحانات المتوقعة: «ماينفعش نخترع فى المنهج»، مستطرداً: «طبيعى إن الطفل يعيش أجواء السياسة لأنه بدأ يعرف كل حاجة عن طريق الإنترنت وبرامج التوك شو». منهج الوزارة للصف الثانى الابتدائى لم يتضمن أى معلومات عن الثورة فى العامين السابقين، يخشى د. كمال مغيث، الباحث بالمركز القومى للبحوث التربوية، من صعوبة فصل العملية التعليمية عن «السياسية»، إلا أن المعضلة التى يراها هو تكوين الوعى السياسى المبكر لأطفال فى هذا العمر: «ممكن ده يتسبب فى ظهور اشتباكات بين الطلبة الصغار بسبب السياسة وليس بسبب اللعب أو الأكل والشرب»، واصفاً هذا الخلط بالمؤشر الخطير، خاصة مع هذه الفئة العمرية.