ناقش وزير السياحة والآثار الدكتور خالد العناني ورئيس المنظمة العربية للسياحة الدكتور بندر بن فهد آل فهيد والوفد المرافق له أوجه التعاون المشترك فيما بين المنظمة ووزارة السياحة وما تم تقديمه من خلال المنظمة أثناء جائحة كورونا من برامج تدريب وتأهيل للعاملين في القطاع السياحي المصري لرفع قدراتهم على المستويين الحكومي والخاص بمنحة مجانية كاملة لأكثر من 1850 متدرب ومتدربة.
 
وأكد آل فهيد بأن المنظمة ماضية في تعاونها مع وزارة السياحة والآثار حيث ستقدم منح تدريبية مجانية إضافية لتدريب 10 آلاف شاب وشابة بعام ٢٠٢٢ م من العاملين في المجال السياحي والذين تأثروا بسبب جائحة كورونا لمساعدتهم للحصول على وظائف أو الترقي في أعمالهم وتأتي هذه المنح من خلال البرنامج الدولي الذي يجري تنفيذه بالتعاون بين المنظمة وشركة جوجل العالمية فى مجال التحول الرقمي بالمجال السياحي.

وأوضح آل فهيد بأنه جرى كذلك مناقشة تنظيم العديد من الملتقيات وورش العمل لتنشيط السياحة العربية الي مصر في ظل الظروف الراهنة مشيرا بأنه سبق للمنظمة أن اقامت العديد من الملتقيات لدعم صناعة السياحة في مصر ومنها ملتقى يداً واحدة مصر لتنشيط السياحة البينية العربية بمحافظة جنوب سيناء بسبب توقف حركة السياحة من عدة دول وملتقى تنشيط السياحة العربية البينية بمدينة شرم الشيخ لمواجهة الظروف التي مرت بها العديد من الدول العربية في العام 2012م.

وواصل آل فهيد بأنه قد تم عرض الاتفاقيات التي وقعتها المنظمة مع مجموعة البنك الإسلامي للتنمية والمؤسسات التابعة له (المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة ، المؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص والمؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات بهدف استفادة مصر منها والتي يمكن من خلالها جذب مزيدا من الاستثمارات السياحية إلى جمهورية مصر الشقيقة مع ضمانها وكذلك لتوفير تمويل للمشاريع السياحية الجديدة .
 
وأوضح رئيس المنظمة العربية للسياحة بأنه جرى خلال اللقاء تناول محاور استراتيجية دعم وتنمية قطاع السياحة في الدول العربية بحكم ترؤوس مصر للجنة الاستراتيجية بناءا على قرار اجتماع المجلس الوزاري العربي للسياحة في دورته الحادية والعشرين والتي عقدت في شهر ديسمبر 2018م الذي كلفها بمراجعة وتحديث وتطوير الاستراتيجية العربية للسياحة السابق إعدادها في العام 2014م لمواكبة التطور السريع الذي يشهده قطاع السياحة.
 
الجدير بأن الاستراتيجية تتضمن المحاور التالية: تسهيل حركة السفر والتنقل بين الدول العربية، تطوير وتحسين جودة الخدمات السياحية، الترويج والتسويق السياحي، رفع كفاءة العنصر البشري، التنمية والاستثمار السياحي، مواكبة متغيرات صناعة السياحة عالمياً، الإحصاءات السياحية، مراجعة التشريعات المرتبطة بالسياحة، تعزيز علاقات التعاون في مجال السياحة.
 
وأكد آل فهيد بأن هذا اللقاء يأتي انطلاقاً من رؤية واستراتيجية المنظمة لتفعيل دور السياحة في تعظيم الميزة النسبية والتنافسية للدول العربية كمنطقة جذب سياحي تقديراً لدور صناعة السياحة كقاطرة للاقتصاد الوطني لتعظيم عوائده الاقتصادية مع تمكين العامليين في القطاع وتأهيلهم للحصول على فرص عمل بهذا المجال الحيوي باعتبارهم من اهم عوامل التنمية المستدامة ليكونوا قادة لهذه الصناعة الكبرى مستقبلا انطلاقا من دور المنظمة كحلقة الوصل بين القطاعين العام والخاص.