كشف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه اضطر للعمل كسائق سيارة أجرة (تاكسي) لزيادة دخله خلال فترة التسعينات.
 
وأجبرت المشكلات الاقتصادية الناجمة عن انهيار الاتحاد السوفيتي العديد من الروس على البحث عن طرق جديدة لكسب المال.   ووصف بوتين تفكك الاتحاد السوفيتي بأنه انهيار لروسيا التاريخية.
وقد تثير هذه التصريحات التكهنات حول نواياه تجاه أوكرانيا، الجمهورية السوفيتية السابقة.
وفي 13 نوفمبر زعم الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، أن روسيا حشدت نحو 100 ألف مقاتل على الحدود مع أوكرانيا، كما صعدت الدول الغربية بقيادة الولايات المتحدة خطابها ضد روسيا، محذرة إياها من "دفع ثمن أي عدوان على أوكرانيا".
وأكدت روسيا مرارا أنها لا تنوي شن أي تحرك عسكري موجه ضد أوكرانيا، مشددة على أن كل الإدعاءات التي تتحدث عن ذلك لا أساس لها من الصحة، وحملت الناتو المسؤولية عن التوتر في المنطقة، خاصة في ظل أنشطة الحلف للتوسع شرقا نحو حدود روسيا.
وحذرت وزارة الخارجية الروسية مؤخرا من أن "التصرفات غير المسؤولة" للغرب في إطار ملف أوكرانيا تثير مخاطر عسكرية كبيرة، قد تصل إلى نشوب نزاع واسع النطاق في أوروبا.
وفي وقت سابق قال الرئيس الروسي، إن الدول الغربية اعتقدت في التسعينيات أن روسيا ستتفكك، وأن الأمر مجرد مسألة وقت.
وأشار الرئيس الروسي في مقابلة للفيلم الوثائقي "روسيا. التاريخ الحديث" على قناة "روسيا 1" إلى أنه شاهد خرائط تصور روسيا على أنها مقسمة إلى عدة دول مستقلة.
وأضاف الرئيس الروسي: "نعم لقد رأيت مثل هذه الخرائط، لكن الأمر لا يتعلق بهذه الخرائط، النقطة المهمة هي أنه في المحادثات مع بعض زملائي، لن أعطي أسماء الآن، لأن هذا الشخص لم يمنحني الحق في التحدث عنها علنيا، لكن أحد زملائي، رئيس لإحدى دول أوروبا الشرقية، في أحد الاجتماعات معي قال بصراحة بالنسبة لنا في أوروبا لم يكن هناك شك فيما إذا كانت روسيا ستنهار أم لا، كنا نعتقد أن هذا أمر لا مفر منه والسؤال الوحيد كان متى سيحدث ذلك وماذا ستكون العواقب بالنسبة لروسيا نفسها والأجزاء المكونة لها والعالم المحيط، مع الأخذ في الاعتبار أن روسيا لا تزال قوة نووية كبرى".
يشار إلى أن الفيلم المذكور، مخصص لبحث الأحداث المرتبطة بانهيار الاتحاد السوفييتي، وعواقبه في التسعينيات.