تمكن باحثون مصريون من التوصل إلى اكتشاف مذهل بعد أن اقترحوا أن توت عنخ آمون نُفي إلى قبر فقير لا يناسب ملك فرعوني بحجم توت عنخ أمون.

يعد  توت عنخ آمون واحد من أشهر الفراعنة المصريين القدماء، وقد جلس على عر مصر بعد والده "إخناتون" لمدة تسع سنوات، بعد أن اعتلى العرش في سن الثامنة أو التاسعة، عندما أصبح ملكًا على مصر.
 
تمكن علماء المصريات من اكتشاف توت عنخ آمون، وذلك لأن قبره في وادي الملوك قد أغفله غزاة القبور القدامى والمعاصرون، وكان هذا بسبب أنها كانت صغيرة نسبيًا وسيئة البناء والتزيين.

شغلت مقبرة توت عنخ أمون المتواضعة رغم عظمة الملك في عهده حيرت العلماء والباحثين في علم المصريات، فقد اعتقدت علياء إسماعيل، عالمة المصريات التي ظهرت خلال الفيلم الوثائقي لناشيونال جيوجرافيك  "كنوز مصر المفقودة" ، أنها اكتشفت سبب فقر مقبرة توت عنخ آمون.

خلف " توت عنخ آمون " على كرسي الحكم الملك " آي"  وقد أبعده عمليا عن تاريخ مصر ، ووجه جسده إلى قبر صغير سيء الزخرفة، وقامت عالمة الآثار بفحص قبر "آي" للحصول على تفاصيل حول سبب إبعاده لتوت عنخ آمون.

في الداخل وجدت عددًا من أوجه التشابه بين المقبرتين، حيث كانت معظم اللوحات الجدارية متطابقة تقريبًا، وأوضحت:"اختار كل من توت وآي نفس الرسوم والزخارف على الجدران، وكأن نفس الشخص قد اختار ما يتم وضعه في المقبرتين".

واقترحت عالمة المصريات أن هناك يد مشتركة كانت تعمل في كلا المقبرتين، ومع ذلك ، فإن قبر "آى " فقط هو الذي يصلح أن يكون قب يناسب فرعون على عكس مقبرة توت عنخ آمون.

وبعد إجراء العديد من التحليلات  للمقبرتين ، أكدت عالمة المصريات بأن الملك "آي" قام بنقل تابوت توت عنخ آمون لمقبرة أصغر وأفقر، بينما استولى هو على مقبرة "توت عنخ آمون" لنفسه.

كان التابوت الخاص بـ توت عنخ آمون مصنوعًا من الذهب الخالص ، وكان يحتوي على مومياء الملك الصبي ، توت عنخ آمون ، المحفوظة في الظلام لأكثر من 3000 عام.