سياحة وسفر
احتفالية لا تقل أهمية عن "نقل المومياوات".. الفراعنة الجدد يمرون من "طريق وادى الكباش"
ويستمر الحديث عن افتتاح طريق "وادي الكباش" بالاقصر هو المتصدر للمشهد بالقطاع السياحي في مصر ، حيث يعد حدثا تاريخيا عالميا لا يقل أهمية عن احتفالية نقل المومياوات الملكية الي متحف الحضارات، وهو الحدث الذي أبهر العالم أجمع وظل الحديث عنه فترة طويلة يتصدر المشهد الاعلامي العالمي ، ورغم انه حتي الآن مازال العالم يترقب الموعد النهائي لحفل افتتاح "وادي الكباش"، إلا أن المؤكد انه لن يفارقنا شهر نوفمبر 2021 الا ويكون هذا الحفل قد وضع مصر في محط أنظار العالم بصورة مبهرة تظل في ذاكرة التاريخ سنوات طوال ، ويظل معها عام 2021 هو عام انتصار السياحة المصرية على أخطر وباء كبد العالم أجمع خسائر اقتصادية رهيبة وكان النصيب الأكبر منها للقطاع السياحي، إلا أن مصر استطاعت ليس فقط الانتصار علي هذه الخسائر بل تمكنت أيضا من إبهار العالم اجمع بحدثين لن يرى العالم لهما مثيل .
ويترقب الجميع المشهد داخل محافظة الاقصر، التي تطوي بين حدودها وتحت ترابها ثلث اثار العالم، والتي ستبهر العالم باحتفالية لا مثيل لها خلال افتتاح طريق وادي الكباش، فقد بدأت تتزين استعدادا للحدث العالمي خلال الأيام المقبلة، حيث إن افتتاح طريق الكباش الجديد، ليس فقط احتفال سيبهر العالم ولكنه رسالة ستعيد للأقصر رونقها وجمالها وستجعلها تتصدر المشهد الاعلامي العالمي لفترة طويلة، فاكبر متاحف الارض المفتوحة تستعد لإحياء أرواح أسلافها وملوكها من جديد.
وتشهد محافظة الأقصر حالة من العمل الدائم وتحول ليلها الي نهار لتنتهي من وضع اللمسات الاخيرة لهذا الحفل الاسطوري، فيمكنك مشاهدة رحلات البالون الطائر المُحلقة في سماء البر الغربي بمنطقة «القرنة»، غرب المحافظة السياحية من أعلى نقطة في البر الغربي وترى عمليات التطوير داخل الشوارع والميادين لتحويلها الي تحفة فنية.
ومن المعروف ان منطقة البر الغربي بالقصر تضم مقر إقلاع وهبوط رحلات البالون الطائر، العديد من المعالم الأثرية التي يمكن رؤيتها من الأعلى، منها معبد "وادي الملوكط، ومعبد "وادي الملكات"، ومعبد "الرامسيوم"، إضافة إلى "دير كارتر"، ومقابر "لنبلاء"، ومقابر منطقة "العساسيف"، وغيرها من المناطق الأثرية غرب المحافظة السياحية.
اما البر الشرقي فيتمتع السائحين بمشاهدتها من اعلي ، حيث يمكن مشاهدة نهر النيل يفصل بين البرين الغربي والشرقي، في مشهد يتصف بالروعة والجمال والتأمل، كما يمكن مشاهدة معبدي الأقصر والكرنك وطريق الكباش الفرعوني يفصل بينهما، فضلاً عن المساحات الخضراء الرائعة التي تمتد على مساحات شاسعة في البرين الشرقي والغربي، وبعض القرى التي يُمكن رؤيتها من السماء.
ويتعدى طول طريق الكباش الفرعوني 2700 متر، ويصل بين معبدي الأقصر والكرنك، وينتشر على جانبيه عدد كبير من الكباش، تصل إلى 120 كبشاً، موزعين على الجانبين الشمالي والجنوبي، بحيث يتضمن كل جانب منهما 60 كبشاً.
يقع على جانبي الطريق 1059 من التماثيل "الكباش"، وتماثيل أثرية لـ"أبو الهول"، في مشهد أثري خلاب، كما ستجسد احتفالات عيد "الأوبت" أحد الأعياد المصرية القديمة في الأقصر، المزج بين الماضي والحاضر في مشهد أسطوري يخطف الألباب.
وتعتمد فكرة الاحتفال بطريق الكباش، هي ذكرى زواج المعبود "أمون" مع المعبودة "أمونت"، ويخرج الموكب من معابد الكرنك بالزوارق المقدسة الخاصة التي تضم التماثيل الخاصة بالمعبودات، في اتجاه معبد الأقصر، محمولة على أكتاف الكهنة.