عالم
من أشهر مسلسل إلى أكبر عملية احتيال.. 40 ألف مستثمر ضحية "لعبة الحبار"
أصبح مسلسل "لعبة الحبار" حديث الساعة وتسبب المسلسل في حالة كبيرة من الجدل بعد عرضه ليصبح العمل التلفزيوني الأكثر شعبية في جميع أنحاء العالم، كما وصل إلى المركز الأول على "نتفليكس" بعد أربعة أيام فقط من عرضه.
وحقق "لعبة الحبار" 111 مليون مشاهدة بعد 17 يومًا فقط من إصداره، ليصبح أكثر المسلسلات مشاهدة في تاريخ نتفليكس.
ولم يكن ذلك هو التأثير الوحيد للمسلسل، حيث استغل البعض المسلسل في عملية احتيال كبرى كان ضحيتها نحو 40 ألف شخص، حيث تعرض مجموعة من المستثمرين لعملية احتيال بعد استثمارهم أموالا في العملة الرقمية الجديدة "Squid Game" وسط نجاح مسلسل لعبة الحبار.
وكشفت وسائل الإعلام أنه تم استغلال شعبية المسلسل لشراء العملة التي حققت ارتفاعًا صاروخيًا في خلال أيام قليلة، ووصل الأمر إلى أن البعض أشاروا إلى إمكانية أن تصبح بديلا لعملة "البيتكوين".
ولكن في الأيام الأخيرة، انتشرت تقارير من المشترين الذين لفتوا إلى أنهم لا يستطيعون بيع رموز الحبار الخاصة بهم وصرف مكاسبهم في المكان الوحيد المتاح لهم وهي خدمة Pancake Swap، لهذا السبب توقف البيع واستمرت المشتريات إلى أن تمكنت العملة من جمع 2 مليون دولار، فقام أصحابها بالبيع وسحبوا أموال المستثمرين والمضاربين.
وأعلنت منصة "كوين ماركت كاب"، عن وجود العديد من التقارير التي تفيد بأن المواقع الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي المتعلقة بالحبار لم تعد تعمل، وتشير التقارير الأولية إلى أن قرابة 40 ألف شخص كانوا ضحية العملة الاحتيالية وتسببت عملة "لعبة الحبار" المشفرة في خسائر فادحة للمستثمرين الذين ضخوا أموالهم بها.
تم اطلاق العملة الرقمية في 21 أكتوبر لأول مرة في محاكاة للعبة "الحبار" وارتفعت قيمة العملة المشفرة بسرعة صاروخية، حيث قفزت قيمتها من بضع بنسات عند الإطلاق إلى 2856 دولارا، وفقا لبيانات موقع "كوين ماركت كاب"، وعقب ذلك، شهدت العملة انهيار تراجيدي حيث تراجعت بشكل حاد إلى ما دون بنس واحد، وتم محو 6 مليارات دولار من القيمة السوقية في غضون 15 دقيقة، بعدما حول مطورها ما بين 2.5 مليون دولار و3.5 مليون دولار إلى عملات أخرى.
وتسبب هذا التراجع الضخم في أن تصبح العملة عديمة القيمة فعليا، بعدما حقق قراصنة مجهولون أرباحا وصلت لـ2.1 مليون دولار، وألغوا العملة رسميا من التعامل.
وأوضح موقع "كوين ماركت كاب"، أن هذا النوع من السرقة الذي يُطلق عليه عادة "سحب البساط" يحدث من قبل مستثمري العملات المشفرة، عندما يقوم منشئو العملة المشفرة بسرعة بسحب عملاتهم النقدية مقابل أموال حقيقية، مما يؤدي إلى استنزاف تجمع السيولة من البورصة.
يشار إلى أن هناك مواقف مشابهة حدثت ولم تكن عملة "لعبة الحبار" العملة الوحيدة التي تنهار إلى الصفر، ففي يونيو الماضي، فقدت عملة مشفرة مدعومة من الملياردير الأمريكي، مارك كوبان كل قيمتها تقريبًا بعد انخفاض سعرها، حيث تم اكتشاف عيب في تصميم الرمز المميز الذي خلق فرصة سمحت للمستثمرين بجني أموال غير محدودة عن طريق شراء الرمز المميز وبيعه بشكل متكرر، وحتى الآن، لم تستعيد العملة المشفرة أي قيمة بعد.