تعرضت عدة مناطق في مصر، اليوم الثلاثاء، لهزة أرضية شعر بها عدد كبير من المواطنين، وكتب عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي أنهم شعروا بالهزة الأرضية في مختلف المحافظات.

بيان القومي للبحوث الفلكية
وأوضح المعهد القومي للبحوث الفلكية، في بيان له، أن محطات الشبكة القومية لرصد الزلازل والتابعة للمعهد سجلت هزة أرضية شرق كريت على بعد 390 كم شمال الإسكندرية، وجاء وقت الحدوث والقوة في الساعة السابعة و32 دقيقة، صباح اليوم، وذلك بقوة 6.2 درجة على مقياس ريختر.
وأشار البيان إلى أن سكان القاهرة والإسكندرية والمدن الساحلية شعروا بالزلزال، دون وقوع أى خسائر في الأرواح أو الممتلكات.

توابع زلزالية
ومن جانبه قال الدكتور جاد القاضي، رئيس معهد البحوث الفلكية، خلال تصريحات لقناة "إكسترا نيوز"، إن الزلزال الذي وقع صباح اليوم الثلاثاء كان عمقه كبيرًا نسبيًا، لذلك زاد معدل الشعور به في بعض المدن بمصر وعلى رأسها القاهرة.
وأضاف أن الهزة الأرضية ليست داخل مصر وأنه ليس هناك أي خطورة على المواطنين، وأنه مازال يوجد نشاط زلزالي في البحر المتوسط، حيث يتم تسجيل زلازل متفاوتة القوة في هذه المنطقة بشكل شبه يومي، لافتًا إلى أن بعض المواطنين شعروا بالزلزال وليس الجميع، وهذا يرجع لطبيعة الصخور في كل منطقة سكنية، فمثلُا عندما نخرج من حزام وادي النيل والرسوبيات الموجودة به، يكون الشعور بالزلازل أعلى نسبيًا.
وأوضح أنه من المتوقع حدوث توابع زلزالية أو (هزات ارتدادية) لـ زلزال اليوم، إلا أن هذه الهزات الارتدادية أو التوابع الزلزالية سوف تكون بقوة أقل من الزلزال الرئيسى الذى حدث اليوم.

حزام الزلازل
وأشار القاضى، خلال تصريحات لبرنامج "صباحك مصري"، المذاع على فصائية "MBC مصر2"، إلى أن مصر لم تدخل حزام الزلازل، لافتاً إلى أن سبب الخسائر في زلزال عام 1992 يعود إلى شدة التزاحم والتدافع.

هزة أرضية في ذكرى زلزال 92
وشهدت مصر يوم الثلاثاء الماضي زلزالًا بالتزامن مع حلول الذكرى الـ29 لـ«زلزال92»، حيث سجلت محطات الشبكة القومية لرصد الزلازل التابعة للمعهد القومي للبحوث الفلكية، هزة أرضية بقوة 6.4 ريختر جنوبي جزيرة كريت على بعد 413 كم شمال مرسى مطروح، ما أدى إلى تأثر مصر بتوابعها، دون حدوث أية خسائر في الأرواح أو الممتلكات.