كشفت الدكتورة يمن الحماقي، أستاذ الاقتصاد في جامعة عين شمس، أسباب انتعاش الاقتصاد المصري.
 
 
 
وقالت "الحماقي" خلال لقائها عبر فضائية "القناة الأولى"، اليوم الإثنين، إن أول أسباب هذا الانتعاش كان تحرير سعر الصرف، حيث مثّل هذا الإجراء ضربة كبيرة للمصريين في بداية تطبيقه حيث انخفض الدخل الحقيقي للمصريين وارتفعت الأسعار وزادت نسبة التضخم، لكن هذا الإجراء كان ضروريا لأنه لم يكن من الممكن الاستمرار في الاوضاع السابقة على الإصلاح الاقتصادي.
 
وتابعت أنه كان هناك مشكلة متعلقة بالدعم لسنوات وعقود طويلة، ودائما كنا نتساءل عما إذا كان يتم توجيهه إلى مستحقيه، وتم التعامل مع هذه القضية بشكل محوري وبخاصة فيما يتعلق بدعم الطاقة، لأن المشكلة أن كل الأسعار كانت مشوهة ولم يكن ممكنا حساب التكلفة بشكل سليم".
 
 
 
وأكملت الحماقي: "دعم الكهرباء أدى إلى الإسراف في الاستهلاك وعدم القدرة على حساب التكاليف بالإضافة إلى صعوبة التوجه إلى الطاقة المتجددة، وبعد قرار رفع الدعم عن الكهرباء ضخت الدولة المصرية استثمارات في الطاقة الشمسية، وبالفعل لجأت مصر إلى صندوق النقد الدولي الذي منحنا 12 مليار دولار على دفعات وتم تحسين الأداء الاقتصادي ووفقا للتقارير المالي والاقتصادي فإن مصر نجحت في الإصلاح المالي والنقدي بشكل كبير".
 
 
 
وأشارت إلى أن  أهم عناصر الإصلاح توفير فرص عمل، لأن مصر بها نسبة بطالة ونسبة فقر عالية، فقد كانت نسبة الفقر 32.5% وجرى خفضها إلى 29.7%، وهو ما يتطلب بذل جهود أكثر كفاءة لمواجهة الفقر، مستطردة أن المشروع الرئاسي "حياة كريمة" يعد فرصة ذهبية لتوفير فرص العمل في قرى ونجوع مصر ويستهدف أكثر من 57% من سكان مصر.
 
وواصلت  أن مشروع حياة كريمة يرصد واقع المنطقة من حيث الصرف الصحي والتعليم والصحة والوحدات الصحية وهي الخدمات الأساسية التي يحتاجها المواطن، مشيرةً إلى أن المشروع يعمل في الوقت ذاته على محور بناء البشر، موضحة:"الصرف على بناء البشر تكلفته قليلة جدا مقارنة بالصرف الصحي والبنية الأساسي، وبالتالي يجب ان نركز جهودنا بشكل أكبر في الانفاق والجهود المرتبطة بالإصلاح الحقيقي مثل الصناعة والزراعة وتكنولوجيا المعلومات".