رحب أعضاء مؤسسة حياة كريمة بالمشاركين فى فاعلية إطلاق حملة التبرعات الأولى للمصريين بالخارج لصالح المبادرة الرئاسية، والتى عقدت، مساء أمس السبت، تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء وبحضور السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج والدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية.

وثمنت المؤسسة جهود وزارتى الهجرة والتخطيط فى دعم المشروع القومى "حياة كريمة" الذى أطلقه الرئيس عبدالفتاح السيسى، كما توجهوا بالشكر إلى المصريين فى الخارج الذين ساهموا فى مساندة المشروع.

ومن جانبها، شرحت شانا مسعود، مدير العلاقات الخارجية بمؤسسة حياة كريمة، المشروع القومى بكافة محاوره وأهدافه، بالإضافة إلى استعراض المشروعات التى يمكن إمدادها بالدعم العينى والتى تخدم أهداف المشروع القومى "حياة كريمة" وأيضا تم وضع الخطط التنفيذية لتلك المشاريع، وأكدت على الدور الكبير لفرق الرصد الميدانى بالمؤسسة وقيامهم بجمع البيانات الخاصة بالقرى والفئات المستهدفة من المشروع.

يأتى ذلك فى ضوء البروتوكول الذى تم توقيعه بين وزارة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج مع مؤسسة حياة كريمة فى 8 يونيو 2021 لتوحيد الجهود لتنفيذ أهداف المبادرتين الرئاسيتين "مراكب النجاة" لمكافحة ظاهرة الهجرة غير الشرعية و"حياة كريمة" لتطوير قرى الريف المصرى، ذلك التعاون الذى يسلط الضوء على الدور المؤثر للمصريين بالخارج فى المشاركة المجتمعية داخل مصر ودعمهم المشروع القومى لتطوير قرى الريف المصرى، وتحقيق حياة كريمة للفئات الأكثر احتياجا بالمحافظات والأكثر تصديرا للهجرة غير الشرعية.

من جانبها، رحبت المصرية ليلى بنس، مستشارة إدارة الثروات بالولايات المتحدة والتى تصدرت قائمة فوربس، بالحضور جميعا وأعربت عن سعادتها البالغة بالمساهمة فى مشروع "حياة كريمة"، وقالت ليلى إنها تعشق مصر وتحرص على الترويج لما يحدث فيها بين قطاعات كبيرة من المستثمرين بالخارج.

وأعلنت ليلى عن جمع 362.805 ألف دولار حتى الآن لصالح المشروع القومى "حياة كريمة"، مشددة على الاستمرار فى جمع التبرعات لصالح المشروع والترويج له فى أوساط المصريين بالخارج، وتوجهت برسالة إلى المصريين بالخارج مفادها: "أن من يحب مصر فعليه التعبير عن ذلك، وأننا نفعل أقل ما يحب نحو وطن غال قدم لنا الكثير"، وأن هناك طرقا كثيرة للإسهام فى دعم المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" سواء بالإسهام المالى أو الأجهزة والمعدات للمستشفيات وغيرها، مؤكدة أن دعم مصر واجب لأنها الوطن الذى يضمنا جميعا.

وأشاد درايدن بنس، رجل الأعمال الأمريكى وزوج السيدة ليلى بنس، بما تشهده مصر من نهضة حقيقية فى شتى المجالات، حيث أوضح أن المشاركة المجتمعية من شأنها أن تحدث تغييرا فى حياة الناس، مضيفا أنه حريص على المشاركة بما لديه من خبرات ودعم المشروع المصرى الكبير "حياة كريمة".

وعن تبرعها بهدايا عيد ميلادها لصالح "حياة كريمة"، قالت سارة بنس، ابنة ليلى ودرايدن بنس، إنها تسعى للمساهمة فى تغيير مصر للأفضل وأنها تتمنى الخير للوطن، مؤكدة أنها ناقشت الفكرة مع السفيرة نبيلة مكرم، وقامت بتنفيذها بين أصدقائها لتنجح فى جمع 10 آلاف دولار لصالح المبادرة الرئاسية، وأنها فخورة بذلك وفخورة بمصريتها، مؤكدة أن المصريين كرماء ولن يبخلوا على بلدهم، وهذا هو ما دفعها للتفكير فى دعم المبادرة، واستخدام مواقع التواصل الاجتماعى فى ذلك، مضيفة: "مصر تسكن فى قلب كل مصرى بالخارج، ونحن لن نتوانى لحظة عن دعمها".

من ناحيتها، قالت سوزى مايرس، مصرية مقيمة بأمريكا وهى ممثلة نادى روتارى "مابل فالى" بالولايات المتحدة، إنها تنتمى لمدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية ولمست تطورا كبيرا فى السنوات الأخيرة فى مصر بما يؤكد أنها على الطريق الصحيح، متابعة أن هناك جهودا حقيقية تستحق المساندة لاستكمال تلك الجهود التى تمس حياة الإنسان وأبرزها المشروع القومى الهام "حياة كريمة".

وأضافت سوزى أن زوجها أيضا يساند تلك الجهود ويؤكد دعمه للمشروع، وأنها حثت المصريين بالخارج من أصدقائها وجيرانها على المشاركة الفاعلة فى دعم المبادرة الرئاسية، سواء بالدعم المادى أو التجهيزات التى تحتاجها الأماكن المختلفة فى الأماكن المختلفة.

وفى السياق ذاته، قال ماجد أمين، عضو مؤسسة "نيو إيجيبت" بالولايات المتحدة: "إننا جميعا حريصون على المشاركة فى دعم جهود الوطن لبناء الإنسان وتوفير حياة كريمة"، موجها الشكر لكل من تبرع للمبادرة مؤكدا: "نشعر بالفخر ونحن نشاهد نهضة حديثة تحدث على أرض مصر".

وتابع ماجد أنه شهد الكثير من جهود الرئيس فى حرصه على الارتقاء بحياة المصريين فى الصعيد وغيره من الأماكن، مؤكدا أن طرق التبرع ستكون متاحة للمصريين بالخارج لنكمل رسالتنا ولتكون جزءا مما يحدث من نهضة وتنمية.

وفى ختام الفاعلية، تقدمت وزيرة الهجرة السفيرة نبيلة مكرم بخالص الشكر إلى المصريين بالخارج الذين تبرعوا لصالح المشروع القومى، وأشادت بسرعة استجابتهم لتلبية نداء وطنهم، مشددة على اعتزازها وفخرها بدورهم تجاه مصر وطنهم أمام كل التحديات وبثقتهم فى الدولة المصرية، ومؤكدة على ضرورة الاستمرار فى دعم المشروع والترويج له خارجيا.

فيما ثمنت وزيرة التخطيط الدكتورة هالة السعيد حماس أبناء مصر فى الخارج على تقديم كل العون والمساندة لوطنهم مصر ولأشقائهم المواطنين المصريين البسطاء فى الريف المصرى والمناطق الأكثر احتياجا، بما يؤكد ويعكس المعدن الأصيل للمصريين فى كل مكان وإيمانهم باستراتيجية بناء الإنسان المصرى التى تنتهجها القيادة السياسية وتنفذها بكل جهد وإخلاص.