Alborsagia.com البورصجية نيوز

الأثنين 21 ديسمبر 2015
أخر خبر
مصر تفوز بعضوية مجلس المنظمة الدولية للطيران المدنى " الإيكاو " - رئيس الوزراء يصدر قرارا بالتجديد لشحات الغتوري رئيسا لمصلحة الجمارك لمدة عام - 10 شركات ناشئة بمبادرة رواد النيل تشارك في الملتقى الـ 14 لصناعة الإبداع - مصر تفوز بمقعد نائب رئيس اللجنة الاقتصادية بالمنظمة الدولية للطيران المدني - الفريق محمد عباس : حريصون على تعزيز التعاون مع المنظمة الدولية للطيران المدنى - وزير الطيران يبحث مع رئيس المجلس الدولي للمطارات وأمين عام المفوضية الإفريقية للطيران سب - مصر للطيران تعلن أسعار تذاكر عمرة المولد النبوى الشريف لموسم 1444 هـ -2022م - وزير الطيران يلتقى وزير المواصلات القطري لتعزيز التعاون المشترك بين البلدين فى مجال النقل - الداخلية تضبط 1534 قضية تموينية خلال 24 ساعة - وزير قطاع الأعمال العام يتفقد عددًا من الشركات التابعة بالإسكندرية - وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية تلتقي المديرة الإقليمية للتنمية البشرية بالبنك الدولي - «الصقر»: فيريرا يوافق على ضم الصاعد يوسف حسن - حبس أشهر «ديلر» لترويج الحشيش بالتجمع الخامس - مدبولى عن تطوير محور 26 يوليو: نحرص على التخطيط لاستيعاب تزايد الحركة - الفريق أسامة ربيع يتابع حصاد الأحواض المستزرعة وحصاد 42 طن جمبري منذ بداية الشهر الجاري -

ملفات وحوارات

توقعات بزيادة 50% تأثرًا بتكاليف الشحن.. "موضة غلاء" فى ملابس الشتاء

طباعة
اسم الكاتب : ريم ثروت

بدأت الأسواق التأثر بارتفاع أسعار الشحن على كافة المنتجات والسلع والذي حدث على مدار الشهور الماضية، حيث ارتفعت أسعار الخامات المستخدمة فى صناعة الملابس الجاهزة، وكذلك المواد الخام التي تدخل في صناعة البوليستر، وذلك بنسبة تتراوح بين %5 و%8، الأمر الذي سيساهم في ارتفاع أسعار الألياف الصناعية وخيوط الاكليريك المستخدمة في إنتاج بعض أنواع القماش والملابس الجاهزة.

وأرجع الخبراء ارتفاع أسعار حاويات الشحن الى الأزمة العالمية التى يشهدها سوق التجارة العالمى وقلة الطلب على السلع والخامات بسبب ارتفاع تكلفة إجراءات النقل، والتى تتطلب المزيد من الخطوات التي تتعلق بضمان الصحة والسلامة العامة بسبب انتشار فايروس كورونا.

وشهدت أسعار الشحن عالميًا صعودًا كبيرًا وصل لمستويات قياسية منذ بداية أزمة فيروس كورونا، مع توقف حركة التجارة، وفقا للجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء سجلت فاتورة استيراد مصر من الصين ارتفاعًا لـ9,582 مليار دولار خلال الأشهر العشرة الأولى من عام 2019، مقابل 9,464 مليار دولار خلال الفترة نفسها من العام السابق، بنسبة زيادة قدرها 1,2% خلال عام ، كما تتركز واردات مصر من المنتجات الصينية فى آلات وأجهزة كهربائية بقيمة 2,6 مليار دولار، يليها آلات وأجهزة آلية وأجزاؤها بقيمة 1,3 مليار دولار، ثم «شعيرات تركيبية» أو «اصطناعية» بقيمة 613,1 مليون دولار، ومصنوعات الحديد أو الصلب بقيمة 492,1 مليون دولار، ومنتجات بلاستيكية ومصنوعاتها بقيمة 421,1 مليون دولار.

وقال رفعت المرسى مدير إحدى شركات الشحن البحرى أن رسوم الشحن تعتمد على عدد نقاط مرور السفينة في موانئ بحرية، وكلما زاد عدد أيام الشحن وفترة مكوث الشاحنة في الميناء فإن التكلفة تزيد، وكون الصين الأبعد من بقية الدول فإن الرسوم تبدو أكثر ارتفاعا.

وتوقع أن يكون هناك انعكاسا للارتفاع المتوالي لتكلفة الشحن البحري على الأسعار النهائية للمستهلك خلال الفترة المقبلة، مضيفا أن قلة الطلب العالمي أدت إلى زيادة تكلفة الشحن، وأشار الى أن القدرة الشرائية تراجعت بشكل كبير خلال الفترة الماضية مما سيجعل المستوردين و التجار يتحملون جزء من تكلفة الشحن بدلا من تحميلها على المستهلك، اذا كان الارتفاع بنسبة تتراوح بين 10-30% فقط، أما إذا زادت الرسوم عن هذا الحد سينعكس على ارتفاع الاسعار فى السوق .

وأكد أن الوضع خطير في ظل غموض يكتنف الاقتصاد العالمي وحركة التجارة العالمية حاليا، متوقعا أن تشهد الأسواق موجة غلاء غير مسبوقة إذا طال الوضع الراهن، لأن كثيرا من البضائع في الأسواق تنفد ، وحين يتم استيرادها بالطريقة الحالية  فإن المستورد سيكون مضطرا لرفع السعر على المستهلك.

وتوقع أن تشهد بعض السلع زيادة في الأسعار لا تقل عن 70%، مشيرا الى أن ذلك مرهون بالتطورات التي ستشهدها الأيام القادمة، مشيرا الى أنه من يستطيع الاستيراد حقيقة هي الشركات الكبيرة، أما كثيرا من الشركات الصغيرة فهي لم تعد تمتلك الامكانيات للاستيراد وفق الآلية القائمة.

وقال محمد الداعور عضو شعبة الملابس بغرفة القاهرة التجارية، إن أسعار خامات الإنتاج ارتفعت هذا العام عن العام الماضي، مشيرا إلى أن أسعار الشحن رفعت أسعار خامات التغليف والتعبئة، متوقع ارتفاع أسعار الملابس الشتوية بحد أقصى إلى 50% بالأسواق، وذلك بعد ارتفاع خامات الإنتاج هذا العام.

وقال الداعور، أن أسعار الشحن شهدت ارتفاعات منذ بداية أزمة فيروس كورونا وتوقف حركة التجارة، إلا أنها منذ نهاية نوفمبر الماضي تسجل صعودًا كبيرًا وصل لمستويات قياسية، مسببة أزمة عالمية في مجال الشحن.
وأوضح أن التجار يحاولون امتصاص هذه الزيادات من أجل تنشيط حركة السوق وكسر الركود الذي يجتاح السوق، حيث إن حركة الإقبال على الأوكازيون الصيفي لم تكن بالشكل المأمول رغم وصول نسبة التخفيضات إلى 100%، في ظل تتابع المواسم من عيد أضحى ثم المصايف ثم موسم المدارس، وكل ذلك يضعف بطبيعته من القوة الشرائية للمستهلكين

وقال المهندس متى بشاي رئيس لجنة التموين والتجارة الداخلية الشعبة العامة للمستوردين باتحاد الغرف التجارية، إن أسعار الشحن عالميًا شهدت زيادات كبيرة خلال اليومين الماضيين، مما قد يرفع أسعار السلع المستوردة، وأضاف أن ارتفاع أسعار الشحن سيؤثر على المنتج النهائي في الأسواق المصرية بنسبة تتراوح بين 15 و25%.

وأوضح بشاي، أن أسعار الشحن الواردة من الصين قفزت إلى مستوى قياسي بنسبة 800% لتسجل 12 ألف دولار من 2500 دولار سابقا، فيما ارتفعت أسعار الشحن الواردة من الاتحاد الأوروبي بنسبة 200% لتصل إلى 3060 دولارا من 1200 دولار سابقا.

وأرجع رئيس اللجنة، سبب الزيادة إلى ارتفاع الطلب على المنتجات والسلع في الوقت الذي تعاني فيه شركات الشحن من نقص الحاويات الفارغة، مع تسبب الجائحة في توقف الإنتاج بغالبية المصانع.

وأوضح بشاي، أن ااطلب كبير على الحاويات في بكين لكونها أكبر مصنع في العالم، وهو ما أدى إلى ارتفاع أسعار الشحن، وسيساهم ذلك بشكل كبير في ارتفاع الأسعار بالأسواق التي تعتمد على الاستيراد.

ولفت بشاي إلى أن العديد من المستوردين قاموا مؤخرا بإلغاء تعاقداتهم مع الكثير من الأسواق بسبب عدم الالتزام بمواعيد الشحن، والارتفاع المتكرر لأسعار الشحن.

وقال أشرف هلال عضو الشعبة العامة للمستوردين ورئيس شعبة الأدوات المنزلية فى غرفة القاهرة التجارية، أن هناك حالة من القلق تسود بين المستوردين بسبب ارتفاع تكلفة شحن البضائع خاصة مع وجود بضائع تم التعاقد عليها بالفعل وسداد مقدماتها مشيرا الى أن ارتفاع اسعار الشحن سوف يجعل المستوردون يخفضوا من الكميات المستوردة لخفض التكلفة مما سينعكس بالسلب على خطوط الانتاج فى كثير من الصناعات مما يجعل هناك توقف للمصانع التى تحتاج لقطع غيار أو مكونات وبالتالى التأثير على الصناعة بشل عام.

وأضاف  أن مصر تستورد 27% من احتياجات البلاد من الصين تقريبًا.. كمنتجات تامة الصنع أو مواد خام وخلافة، وتعد من أكبر الدول الموردة لمصر فى كل الأنشطة والقطاعات التجارية والصناعية،مشيرا الى أن انتشار فيروس كورونا كان السبب الرئيسى فى ضعف حركة التجارة العالمية وبالتالى لجوء كثير من الموانىء لرفع اسعار الشحن بها .

وقال بركات صفا نائب رئيس شعبة الأدوات المكتبية ولعب الأطفال فى غرفة القاهرة التجارية، أن حجم مصر من الاستيراد يبلغ حوالى 65 مليار دولار سنويًا، والصين تستحوذ على نصفها بما يقدر بحوالى 30 مليار دولار سنويًا، مشيرًا إلى أن حجم استيراد مصر من لعب الأطفال يبلغ 82 مليون دولار سنويًا، والأدوات المكتبية حوالى 300 مليون دولار.

وطالب صفا الحكومة ممثلة فى وزيرة التجارة والصناعة، الدكتور نيفين جامع، بضرورة ايجاد حلول لتوطين الصناعة فى مصرلعدم الاعتماد على الصين فى استيراد معظم المواد الخام و الصناعات المغذية  من خلال توفير اراضى صناعية وتذليل العقبات أمام المصنعيين للنهوض بالصناعة المحلية وتقليل حجم الاستيراد، وحل أزمة التراخيص الصناعية ودمج الاقتصاد غير الرسمى فى الرسمي، واستخراج السجل الصناعى بسهولة.
 

إرسل لصديق

تعليقات فيسبوك