ملفات وحوارات
المحظورة تربك حسابات القوى السياسية بشأن إحياء ذكرى"محمد محمود"
أدى إعلان التحالف الوطني للدفاع عن الشرعية، الذي تتزعمه المحظورة، عن عزمه المشاركة في إحياء ذكرى محمد محمود، إلي إحداث حالة من الارتباك داخل صفوف القوى السياسية والثورية، التي بدأت تعيد تفكيرها في طريقة إحيائها. حيث تبحث غالبية القوى إحياءها بعيدا عن الميدان، لسد أي طريق أمام أنصار المعزول لاستغلالها في احتلال ميدان التحرير وإحداث اشتباكات مع قوات الأمن. ويعقد شباب جبهة الإنقاذ، سلسلة اجتماعات مع تكتلات ثورية وأهالي الشهداء هذا الأسبوع لبحث طريقة الإحياء، ويتواصل للغرض ذاته حزب مصر القوية مع قوى ثورية، بينما أعلن ائتلاف شباب ماسبيرو عن عزمه إحياء الذكرى بعيدا عن الميدان. أكد عمر الجندي، أمين سر شباب جبهة الإنقاذ، أن شباب أحزاب الجبهة سيجتمعون الأسبوع الحالي، مع عدد من التكتلات الثورية، وأهالي الشهداء للترتيب لإحياء ذكرى محمد محمود، المقررة في 19 نوفمبر الحالي. وأشار إلي أنهم سيبحثون إحياء الذكرى بعيدا عن الميدان، مراعاة لحالة الانفلات الأمني التي تمر بها البلاد، ولسد الطريق أمام المحظورة لاستغلال الفعاليات في الاشتباك مع الأمن، مشددا علي أن أهالي الشهداء هم من سيحددون طريقة الإحياء باعتبارهم شريكا أساسيا في الفعالية.. وأكد الجندي أنهم يهدفون من الفعالية الضغط علي الدولة للاهتمام بملف العدالة الانتقالية، وتقديم خدمات لأهالي الشهداء. وقال مينا مجدي، المتحدث باسم ائتلاف شباب ماسبيرو، إنهم لن يشاركوا في الفعاليات التي ستنظمها القوى السياسية والثورية، لإحياء الذكرى بالميدان، مؤكدا أنهم ضد تنظيم تظاهرات في الوقت الراهن، منعا لاستغلالها من بعض العناصر في إحداث حالة من الشغب والفوضى. وأشار إلى أنهم يبحثون مع بعض القوى الثورية إمكانية إحياء الذكرى في مكان مغلق بعيدا عن الميدان، كما فعلوا في إحياء ذكرى ماسبيرو، حيث قاموا بإحيائها في المقطم، ورفضوا الانضمام للقوى التي أحيتها أمام مبنى ماسبيرو، مشددا علي أنهم لن يتواصلوا مع القوى التي تريد إحياء الذكرى بالميدان، لإثنائهم عن ذلك قائلا: "هذه وجهة نظرهم، ويبدو أنهم مقتنعون بها بشدة، لذلك لن نضيع الوقت في إقناعهم". ومن جانبه قال حسن شاهين، المتحدث الإعلامي باسم حركة "تمرد"، إن أحداث محمد محمود استشهد فيها أطهر الشباب، وهي ذكرى عظيمة وعزيزة على كل من شارك في الثورة إلا أننا لم نحسم المشاركة فيها إلى الآن، مشيرا إلي أنهم يأخذون إعلان المحظورة المشاركة في الفعاليات بعين الاعتبار عند اتخاذ قرارهم. فيما كشف شهاب وجيه، المتحدث باسم المصريين الأحرار، عن تقديمهم للحكومة بمطالب أسر الشهداء والمصابين، من خلال قيادات جبهة الإنقاذ، معربا عن أمله في أن يستجيب الدكتور حازم الببلاوي، رئيس الوزراء للمطالب، وتحدث انفراجة في الملف، قبل موعد إحياء الذكرى، حتى يتحول اليوم إلي احتفالية، وشدد علي أن مشاركتهم متوقفة على مدى استجابة الحكومة للمطالب. وأكد أحمد إمام، المتحدث باسم حزب مصر القوية، علي مشاركتهم، مشيرا إلي أنهم سيجرون اتصالات خلال الأيام المقبلة، بمن وصفهم بـ"بعض القوى الثورية التي لم تتخذ صف السلطة"، للاتفاق علي شكل المشاركة. وأوضح أن مطالبهم الأساسية في هذا اليوم، سيكون إعادة هيكلة وزارة الداخلية، لافتا إلي أن الوزارة ما زالت تمارس مهامها بنفس الأداء السيئ الذي كانت تنتهجه في العهود السابقة، مشيرا إلي أن الحزب سينظم ندوات خلال الشهر الجاري تحت عنوان "إعادة هيكلة الشرطة".