كشف الدكتور هشام عبدالعزيز علي، رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف وخطيب الجمعة بمسجد السيدة نفيسة، أهم صور الاحترام في الإسلام. وقال إن من أهم صور الاحترام، احترام الذات وهو أن يصون الانسان نفسه عن الدنايا ويترفع عن النقائص ويتجنب مواطن الريبة والتهمة، مستشهدا بقول الرسول صلى الله عليه وسلم :" اتقوا الشبهات" . وأشار "عبدالعزيز" خلال إلقائه خطبة الجمعة بمسجد السيدة نفيسة، أن من صور الاحترام، طاعة الوالدين واحترامها، مستشهدا بقوله تعالى :" وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا". واستطرد من أعظم صور الاحترام، احترام الكبير سنا ومقاما واحترام ولي الأمر والعلماء والمعلمين والمرآة ومكانتها . وأشار عبدالعزيز إلى أن قيمة الاحترام هي قيمة سامية حث عليها ديننا الحنيف، والذي أمرنا باحترام الإنسان كإنسان حيث يقول تعالى:" ولقد كرمنا بني آدم"، لافتا إلى أن احترام الإنسان غير المسلم يكون من خلال احترام دينه وعقيدته وعدم التعدي عليه أو دور عبادته وهذه الأمور من القيم الإسلامية العظيمة. وتابع أن النبي صلى الله عليه وسلم يعلمنا تلك الثقافة والقيمة السامية حيث كان صلى الله عليه وسلم جالساً بين أصحابه فمرت جنازة، فإذا به يقف لها، فيتعجب الجلوس ويقولون هي ليهودي، فقال النبي :" أليست نفساً، فلم يفرق النبي بين نفس ونفس وبين بشر وبشر"، وإنما وقف احتراماً للإنسان فكان بحق معلم للبشرية. واستطرد أن الاحترام ليس للإنسان فقط بل للحيوان والطرق ومؤسسات الدولة وكل ما فيه نفع للعباد والبلاد .