كشف المهندس طارق الرفاعي، معاون وزير الإسكان، الجهود التي تبذلها الدولة في التوسع العمراني ضمن مبادرة "حياة كريمة".

وقال إنه بعد مبادرة "حياة كريمة" برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي تغيرت إستراتيجية مصر لتطوير البينة التحتية ليصبح الإنتهاء من الصرف الصحي وكافة الخدمات المطلوبة للقرى المصرية خلال 3 سنوات فقط بدلًا من 10 سنوات بتكلفة تتراوح بين 700 إلى 800 مليار جنيه .



وأضاف "الرفاعي" خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "هذا الصباح" المذاع عبر فضائية "اكسترا نيوز"، اليوم الخميس، أن الوضع في قطاع الصرف الصحي كان مهمل لسنوات طويلة، لافتًا إلى أن 85% من تعداد السُكان يقطنون الريف المصري، منهم 12% فقط كانوا يتمتعون بخدمات الصرف الصحي حتى عام 2014 .



وتابع أنه تم رفع نسبة خدمات الصرف الصحي من 12% إلى 40% في عام 2021، عن طريق تنفيذ 587 مشروع بتكلفة وصلت إلى 20 مليار جنيه وفقًا لإستراتيجية مصر 2030 التي تنص على تغطية خدمات الصرف الصحي بنسبة 100% في عام 2030 بتكلفة 300 مليار جنيه، حتى جاءت مبادرة "حياة كريمة" .



وأشار الرفاعي إلى  أنه في عام 2015 تم إطلاق المشروع القومي لصرف صحي القرى، ثم تم البدء في مشاريع الصرف الصحي، مشيرًا إلى أنه تم تقسيم مراحل تطوير وإنشاء خدمات الصرف الصحي على مرحلتين إحداهما عاجلة والأخرى آجلة لصعوبة تنفيذها في مرحلة واحدة .



واستطرد  المرحلة الأولى العاجلة بدأت في القرى القريبة من المجاري المائية كأولوية أولى لمنع التلوث والحفاظ على صحة المواطن، أما الأولوية الثانية تمثلت في القرى ذات منسوب مرتفع من المياه الجوفية حيث أنه تم الإستفادة منها بتحويلها لمياه صالحة للشرب بعد تنقيتها .



وأشار الرفاعي إلى أن  الأولوية الثالثة شملت القرى التي يكون تعداد سُكانها كبير للغاية يصل من 50 إلى 60 ألف نسمة، متابعًا أنه تم حصد تلك الأولويات بتنفيذ 587 مشروع صرف صحي في 7 سنوات الماضية لرفع نسبة التغطية .



وواصل  أنه كانت المشكلة الكبرى التي كانت تواجهنا تكمن في أن كافة وزارت الدولة كانت تعمل وفقًا لخطتها منفردة عن باقي الوزارت، لذلك أمر الرئيس عبد الفتاح السيسي بضرورة تنفيذ كافة الخدمات التي تحتاجها القرية مرة واحدة، لتحويل القرى التى لايوجد بها خدمات إلى قرى متكاملة الخدمات، حتى لا يحدث تعارضات أو تعطلات لباقي الوزارت لفترات طويلة .