قال عضو مجلس الوزراء الصينى "وزير الخارجية الصينى السابق" يانج جيه تشى مساء اليوم السبت، إن الدبلوماسية الصينية وصلت إلى نقطة بداية تاريخية جديدة، مضيفا أن الصين ستواصل بحزم سياسة خارجية مستقلة تقوم على السلام، والسعى لتحقيق تقدم جديد فى التعاون المربح للجانبين مع البلدان الأخرى.

وقال يانج، خلال فعاليات مؤتمر مجلس القرن الحادى والعشرين الذى افتتح بالعاصمة بكين "أن الصين ستدمج مصالحها مع مثيلاتها فى بلدان أخرى وستقيم مجتمعا متصلا بالمصالح المشتركة بشكل أوثق، موضحا أن الرئيس الصينى شى جين بينج، وغيره من قادة الدولة قد قاموا ببداية جيدة على الجبهة الدبلوماسية من خلال مجموعة من المبادرات خلال العام المنصرم، وبعثوا رسالة واضحة جدا للعالم أن الصين ملتزمة بالوفاء بمسئولياتها، واستكشاف آفاق جديدة فى عملها الدبلوماسى.

وأضاف أن الصين ستزيد من نشاط المصالح المتقاربة مع الآخرين، وتحترم الخيارات المستقلة لكل الدول للنظام الاجتماعى ومسار التنمية واتخاذ استراتيجية انفتاح أكثر نشاطا فى التعاون الاقتصادى، وتعزيز بناء بنية تعاون أمنى الإقليمى وعالمى تتسم بالمساواة والشفافية والانفتاح والاشتمالية".

وحول علاقات الصين مع الدول الكبرى الأخرى قال المسئول الصينى، إن "الأمة الصينية تأمل فى العمل جنبا إلى جنب مع الولايات المتحدة لإثراء محتوى نموذج جديد من علاقة الدولة الكبرى، والتى تؤكد عدم النزاع وعدم المواجهة والاحترام المتبادل والتعاون متبادل المنفعة".

وأشار إلى أن الصين ستعمل على رفع شراكتها الإستراتيجية الشاملة للتنسيق مع روسيا وتعزز إمكانات التعاون مع الاتحاد الأوروبى وتعزز علاقات الصداقة والتعاون مع غيرها من الاقتصادات الناشئة والقوى الإقليمية، موضحا أن الدول المجاورة للصين كانت دائما أولوية على جدول أعمال الدبلوماسية.

وأضاف أن "الدول النامية هى الأساس لسلوك دبلوماسيتنا"، مضيفا أن الصين تضع العدالة فوق كل شىء آخر فى تعاونها مع البلدان النامية الأخرى، وتقدم الدعم لها للمساعدة فى تحقيق تنمية أسرع.. موضحا أن الصين ستقدم مزيدا من الإسهامات للسلام والتنمية فى العالم، متعهدا بتعزيز الديمقراطية فى العلاقات الدولية والإسهام بشكل أكبر فى الإصلاح وتحسين نظام الحوكمة العالمى.

ولفت عضو مجلس الوزراء الصينى إلى أن الصين ستتبع هدفها كجزء من السعى المشترك للمواطنين فى جميع أنحاء العالم من أجل مستقبل أكثر إشراقا للبشرية، موضحا ملامح واتجاهات الوضع العالمى الجديد، وقال إن العلم وثورة التكنولوجيا جلبا فرصا جديدة للنمو والتنمية، وباتت الدول أكثر ترابطا من أى وقت مضى مع تطور العولمة الاقتصادية.

يذكر أنه يشارك فى هذا المؤتمر كل من رئيس الوزراء البريطانى السابق جوردون براون ورئيس الوزراء الإسبانى السابق فيليبى جونزاليس، والرئيس المكسيكى السابق ارنستو زيديلو، ورئيس معهد الصين للابتكار واستراتيجية التنمية تشنغ بى جيان، ووزير التجارة الصينى قاو هو تشنج، حيث يعد مجلس القرن الـ21 منتدى غير حكومى، يتألف من رؤساء دول سابقين ومثقفين رواد ورجال أعمال، وقد تأسس فى عام 2011 كمنصة للحوار والعمل لمعالجة التحديات الرئيسية للإدارة العالمية.