سياحة وسفر
العناني: السيسى يرعى ويتابع بشكل متواصل جميع مشروعات الآثار والسياحة
أكد وزير السياحة والآثار الدكتور خالد العنانى، أن الرئيس عبد الفتاح السيسى يرعى ويتابع بشكل متواصل جميع مشروعات الآثار والسياحة، مشددا على أن الافتتاحات الأثرية غير المسبوقة التى شهدتها مصر خلال السنوات الماضية تمت بتوجيهات مباشرة من الرئيس السيسى.
وقال الدكتور العنانى، فى حوار أجراه مع الكاتب الصحفى على حسن رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط، إن الرئيس السيسى يتابع كل صغيرة وكبيرة تتعلق بالمشروعات الأثرية والسياحية ويوجه بالعمل على توفير كل الدعم وكافة السبل لإنجاح تلك المشروعات والاحتفاليات التى تظهر الوجه الحقيقى للدولة المصرية، مشيرا إلى أن موكب المومياوات الملكية الذى أبهر العالم أجمع تم عرضه على الرئيس ما بين ثلاث إلى أربع مرات بأدق التفاصيل، حيث كان له توجيهات تفصيلية دقيقة ساهمت فى خروج الحدث بالشكل اللائق واللافت.
وأضاف أن حضور الرئيس السيسى احتفالية موكب المومياوات الملكية رسالة تؤكد اهتمامه بالسياحة والآثار، فضلا عن أن تمويل المشروعات الأثرية جاء بتوجيهات مباشرة منه.
وفيما يتعلق بدعم الرئيس السيسى للقطاع السياحى، أكد العنانى أن الرئيس وجه بتبسيط الإجراءات للمنشآت الفندقية والسياحية، كما أن زيارات سيادته الخارجية والدولية وتوجيه الدعوة لملوك وزعماء العالم لزيارة المواقع الأثرية المصرية تعد أفضل ترويج للآثار والسياحة المصرية.
وأكد العنانى على أهمية الأمن والأمان الذى تحقق فى مصر، حيث عملت الدولة المصرية منذ تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى المسؤولية على ترسيخ الأمن والأمان "فلا يوجد سياحة بدون أمن وأمان".
وشدد على أن الأمن والأمان الذى نعمت به مصر بعد جهود دقيقة جدا على مدار السنوات السبع الماضية ساهم فى ترسيخ أعمدة وكيان الدولة، مما انعكس إيجابيا على استعادة حركة السياحة الوافدة إلى مصر لقوتها وأحرزت تقدما ملحوظا فى عامى 2017 و2018 ووصلت لمعدلات قوية فى عام 2019 ونجحت فى تحسين الصورة الذهنية لمصر ومحو أى آثار سلبية كانت قد تكونت فى السابق، منوها إلى أن زيارة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل للأهرامات وزيارة الرئيس الصينى شى جين بينغ، وقرينة الرئيس الأمريكى السابق ميلانيا ترامب للأهرامات كانت خير دعاية للسياحة المصرية.
وحول عملية نقل مركب خوفو الأول إلى المتحف المصرى الكبير، أكد العنانى أن عملية نقل مركب خوفو الأول تمت بنجاح باهر، مشيرا إلى أن عملية النقل تعد مشروعا هندسيا أثريا عالى المستوى، تم تنفيذه بمعرفة الزملاء فى المتحف المصرى الكبير، والهيئة الهندسية للقوات المسلحة، والمجلس الأعلى للآثار، موجها الشكر والتقدير لهم على الجهد الكبير الذى قاموا به، حيث تناقلته كافة وسائل الإعلام على مستوى العالم.
وأشار إلى أن عملية النقل بعثت برسائل عديدة، وعلى رأسها الاهتمام المصرى بالآثار، وأن أعمال نقل الآثار تتم بعناية فائقة ووفقا لأفضل أساليب التكنولوجيا المتقدمة، فى موكب به هيبة واحترام، موجها الشكر لوزارة الداخلية ومحافظة الجيزة، على توفير كافة السبل لنقل مركب خوفو الأول بكل سهولة ويسر.
وأضاف أن وزارة السياحة والآثار حرصت على عدم تنظيم احتفالية ضخمة نظرا للدقة الهندسية للمشروع، بخلاف حفل نقل المومياوات الملكية، مشيرا إلى أنه سيتم تنظيم احتفالية كبرى لافتتاح طريق الكباش الذى يربط معبد الأقصر بمعابد الكرنك، وأيضا احتفالية كبرى لافتتاح المتحف المصرى الكبير، بخلاف عملية نقل مركب الملك خوفو الأول الذى كان الهدف منه تجنب وجود أى مخاطر ممكنة، وهو الأمر الذى تم بنجاح باهر.
وفيما يتعلق بمركب خوفو الثانية، أكد وزير السياحة والآثار أنه تم الانتهاء من نقلها بالتعاون مع الخبراء اليابانيين والزملاء بالمتحف المصرى الكبير، وسيتم إعادة تجميعها وتركيبها لأول مرة لعرضها فى مبنى خاص بمركبى خوفو، ليتم عرضها مع مركب خوفو الأول لأول مرة مع بعضهما البعض بمتحف خاص بهما داخل المتحف المصرى الكبير وفقا لأفضل معايير العرض المتحفى والصيانة والحفاظ على الآثار للحفاظ عليهما للأجيال القادمة، خاصة وأن مركب خوفو الثانية ستتطلب العمل لمدة ثلاث سنوات لإعادة تجميعها لأول مرة.
وحول احتفالية نقل المومياوات الملكية ودورها فى الترويج السياحى لمصر، شدد "العنانى" على أن احتفالية نقل المومياوات الملكية، تعد أفضل حملة دعائية لمصر، لأنه لا يوجد بيت على مستوى العالم لم يشاهد موكب المومياوات، الذى أظهر احترام المصريين لأجدادهم،كما أظهر جمال القاهرة، وقدرة المصريين على التنظيم المتميز، وأن القيادة السياسية للدولة تحترم "الحضارة المصرية القديمة".