رياضة
4 مليارات دولار أطاحت به من برشلونة.. "ميسى" يرفع قيمة باريس سان جيرمان 2 مليار يورو
من الرابح الأكبر من صفقة انتقال البرغوث؟ هل اللاعب الذي سيحصل على 25 مليون جنيه إسترليني سنوياً؟ أم النادي الباريسي الذي ستزيد قيمته بنسبة تصل إلى 20% وفق تأكيدات الخبرات، ليضاف لها أكثر من 2 مليار يورو؟
الإجابة على هذه التساؤلات تدفعنا لتسليط الضوء على انضمام النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي إلى باريس سان جيرمان الفرنسي، حيث أكدت تقارير أن قيمة النادي الباريسي قد تزيد حتى 20% بفضل قدرته على جلب العلامات التجارية الكبيرة وفتح أسواق بث تلفزيوني جديدة.
وأكد ذلك الاقتصادي فينيسنت شاودل لوكالة الأنباء الإسبانية، مشيرا إلى أن النادي يقدر بنحو ملياري يورو، وهو رقم بعيد عن العملاقين ريال مدريد وبرشلونة الذي يقدر كل منهما بنحو ثلاثة مليارات يورو، في الدراسات الأخيرة.
وأشار شاودل الخبير في التسويق الرياضي إلى أن قيمة برشلونة ستتأثر بالتأكيد بعد رحيل ميسي.
وقال "ستقل قيمة برشلونة وسترتفع قيمة باريس سان جيرمان.
الجدير بالذكر أن قيمة النادي الفرنسي كانت مليار يورو قبل ضم نيمار ومبابي (في 2017) اليوم قيمته ملياري يورو".
ودلل المحلل بالشبكات الاجتماعية على أهمية ميسي، مشيرا إلى أن عدد متابعي اللاعب على فيسبوك أكثر من ضعف عدد متابعي باريس سان جيرمان: 100 مليون مقابل 40 مليونا.
وقال "هذا المثال يوضح تأثير لاعب كهذا. كلما كان هناك جمهور كلما زاد اهتمام العلامات التجارية".
وتوقع المحلل أن ترتفع قيمة النادي الباريسي بنسبة 20% حتى مليارين و200 مليون يورو.
وأشار إلى أن هذا الارتفاع قد يحدث على الأرجح في الموسم الأول للبرغوث في النادي الباريسي.
وأوضح أن النادي سيحقق إيرادات من الصفقة من خلال بيع قمصان اللاعب.
يذكر أن قميص نيمار باع مليون قطعة في الموسم عند وصوله في 2017 إلى باريس سان جيرمان.
وكانت قد كشفت مجلة فوربس عن أن ليونيل ميسي فضل الانضمام إلى باريس سان جيرمان بعقد لمدة عامين، حيث كان أمام النجم الأرجنتيني خيارين آخرين بعد مغادرة برشلونة الأسبوع الماضي، لكنه اختار الانتقال إلى النادي الفرنسي في صفقة تبلغ قيمتها 25 مليون جنيه إسترليني سنويًا بعد الضرائب (34.6 مليون دولار)، بالإضافة إلى المكافآت، وفقًا لمجلة فوربس.
وسيكون لدى باريس سان جيرمان وميسي خيار تمديد إقامته في العاصمة الفرنسية لمدة عام ثالث، وسيتلقى المهاجم حينها نفس المبلغ أيضًا.
وكان من المقرر أن يمدد ميسي إقامته التي تمتد 21 عامًا في برشلونة من خلال توقيع عقد جديد مدته خمس سنوات هذا الصيف. ومع ذلك، أعلن النادي أن «العقبات المالية والهيكلية» حالت دون إتمام الصفقة، ما يعني خروج ميسي كلاعب حر، وهو الأمر الذي استفاد منه باريس سان جيرمان بشكل كبير.
وقال اللاعب البالغ من العمر 34 عامًا إنه كان يريد البقاء في برشلونة وأنه «فعل كل شيء» في وسعه للبقاء في النادي، بما في ذلك الموافقة على خفض أجره بنسبة 50%. ومع ذلك، فإن برشلونة مقيد بقواعد الدوري الإسباني بشأن إنفاق الأندية وحتى خفض أجر ميسي إلى النصف لم يكن كافيًا لضمان بقائه في كامب نو ويُعتقد أيضًا أن ميسي حريص على اللعب بالقرب من صديقه نيمار، الذي فاز معه بلقبين في الدوري الإسباني وثلاثة في كأس الملك ودوري أبطال أوروبا خلال فترة وجودهما معًا في برشلونة.
وقد دارت التساؤلات حول الأسباب التي دفعت برشلونة للتخلي عن الأسطورة بشكل مجاني، حيث تم الكشف عن معاناة النادي الكتالوني وكفاحه لخفض الديون التي يرزح تحتها والتي تبلغ 1.2 مليار يورو (1.4 مليار دولار).
ورغم موافقة ميسي على تخفيض راتبه بنسبة 50%، إلا أن ديون النادي والحاجة إلى الامتثال لحد أقصى صارم لرواتب الدوري الإسباني أجبرت ميسي على مغادرة برشلونة من الباب الضيق.