أكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أن الهجرة النبوية كانت نقطة فاصلة في تاريخ الإسلام. وتابع "جمعة" خلال إلقائه خطبة الجمعة بمسجد سيدي علي زين العابدين بالقاهرة، أن الهجرة النبوية المشرفة هي أعظم نقطة تحول في تاريخ الإسلام كله، وكانت خطا فاصلا بين العهد المكي بما فيه من الصبر والثبات وتربية الرجال وبناء العقيدة الصحيحة، والعهد المدني حيث التحول إلى بناء الدولة بكل ما تعنيه من معاني. وأضاف أنه في الهجرة النبوية، والوقت الذي تخلى أهل الأرض وتكاثر المشركون على سيدنا رسول الله، مستشهدا بقوله تعالى "إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ۖ فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَىٰ ۗ وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا ۗ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ". وأكمل جمعة أن من أهم المعالم الواضحة في بناء دولة المدينة المنورة التي أسسها رسول الله، هو المسجد النبوي، فالمسجد بيت الإيمان والمؤمنين، وقد قال الحكماء "المؤمن في المسجد كالسمك في الماء". وأكمل جمعة :" وواصل :"من اختلفت سلوكياته في السوق عن المسجد فهو في خطر كبير"، لافتا إلى أن من تاجروا بالدين لم يفلحوا، حيث أن ديننا قائم على التوازن بين الروح والجسد".