قرر مستشارون من المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC)، تقييم إمكانية وجود صلة بين حالات نادرة التهاب القلب ولقاحات كورونا المعتمدة على تقنية mRNA من شركة Pfizer وشريكتها BioNTech ومن Moderna، وذلك بعد الإبلاغ عن بعض حالات التهاب عضلة القلب لمتلقي لقاح كورونا.
 
علاقة لقاح كورونا والإصابة بالتهاب عضلة القلب
 
 
ومن المقرر أن يبدأ تحقيق المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها في حالات التهاب في القلب بشكل رئيسي لدى الشباب، والتي تطول لعدة أشهر، وذلك بعد أن قالت وزارة الصحة الإسرائيلية في وقت سابق من هذا الشهر إنها ترى صلة محتملة بين مثل هذه الحالات ولقاح فايزر.
 
وقال روشيل والينسكي، مديرة مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، إن هناك تفاصيل أكثر من 300 حالة مؤكدة لالتهاب عضلة القلب والتهاب التامور تم الإبلاغ عنها لمراكز السيطرة على الأمراض وإدارة الغذاء والدواء سوف يتم الإعلان عنها في الإجتماع بين أكثر من 20 مليون مراهق وشاب تلقوا التطعيم.
 
وقالت مراكز السيطرة على الأمراض في وقت سابق من هذا الشهر، إنها لا تزال تقيم مخاطر هذه الحالة، فيما لم تؤكد وجود علاقة سببية بين اللقاحات ومشكلة القلب.
 
و قالت الوكالة إن عددًا أعلى من المتوقع ضمن الشباب عانوا من التهاب في القلب بعد جرعتهم الثانية من لقاح كورونا mRNA، حيث تم الإبلاغ عن أكثر من نصف الحالات لدى الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و 24 عامًا.
 
وقامت اللجنة الاستشارية في المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها بمناقشة  فوائد لقاح كورونا mRNA مقابل المخاطر المحتملة على المراهقين والشباب مثل أمراض القلب.
 
وعلى الرغم من أن مسؤولي الصحة في إسرائيل قد قرروا أن هناك صلة محتملة بين التطعيم والتهاب القلب، إلا أن المخاوف بشأن متحوّر دلتا الأكثر عدوى دفعتهم إلى حث الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و 15 عامًا على تلقي لقاح فيروس كورونا. وعلقت شركة فايزر، التي تم ترخيص لقاحها للاستخدام على الذين تقل أعمارهم عن 12 عامًا، في وقت سابق إنها لم تلاحظ معدلًا أعلى من التهاب القلب مما كان متوقعًا في العادة بين عامة السكان. فيما أكدت موديرنا أنها لا تستطيع تحديد علاقة سببية بين حالات التهاب القلب ولقاحها.
 
وأشار تقرير صادر عن اللجنة الاستشارية لممارسات التحصين التابعة لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها إلى أنه في غضون 30 يومًا من تلقي الجرعة الثانية من لقاحي "فايزر" و"مودرنا"، كان هناك عدد أكبر من حالات التهاب عضلة القلب/ التهاب التامور التي تمت ملاحظتها لدى الأشخاص الذين تترواح أعمارهم بين 16 و24 عاماً.
 
وأوضح مركز السيطرة على الأمراض عبر موقعه على الإنترنت أن فوائد لقاح "كوفيد-19" تفوق المخاطر المعروفة والمحتملة، من ضمنها "خطر الإصابة بالتهاب عضلة القلب أو التهاب التامور"، وهو تورم الأنسجة المحيطة بالقلب.
 
وأضافت مركز السيطرة على الأمراض، إلى انه وقعت هذه الحالات في الغالب بين المراهقين الذكور والشباب، الذين يبلغون من العمر 16 عامًا وأكثر. وتحدث عادة في غضون عدة أيام بعد التطعيم، وخاصة بعد الجرعة الثانية من اللقاح،
 
وتنصح الوكالة الناس بالبحث عن أعراض معينة بعد الحصول على لقاح فيروس كورونا "كوفيد-19"، مثل ألم الصدر، وضيق التنفس، وخفقان القلب.
 
وعلقت الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال وجمعية القلب الأمريكية، إنه حتى إذا كان هناك خطر ضئيل للغاية للإصابة بالتهاب عضلة القلب بعد التطعيم، فإن خطر حدوث مضاعفات الإصابة بفيروس كورونا "كوفيد-19" تفوقها بشدة.