تصل الكرة الأرضية اليوم الإثنين، إلى أبعد مسافة "الأوج"  في مدارها حول الشمس هذا العام عند الساعة  (12:27 صباحا بتوقيت القاهرة) بعد حوالي أسبوعين من حدوث الانقلاب الصيفي.
 

وأكدت الجمعية الفلكية بجدة، أن الأرض تصل أبعد مسافة من الشمس في منتصف الصيف بالنصف الشمالي وهذه من المفارقات التي تخبرنا بأن المسافة من الشمس ليست السبب في حدوث الفصول الأربعة.


واوضحت ان الكرة الأرضية تتحرك في مدار باختلاف مركزي يبلغ 0.017 شبة دائري الشكل تقريباً حول الشمس، لذلك فإن المسافة بين الأرض والشمس لا تتغير كثيراً ، فالأرض الآن على مسافة حوالي 5 مليون كيلومتر  أبعد من الشمس بنسبة 3.4 % عما ستكون عليه بعد ستة أشهر من الآن ، هذا بالمقارنة بمتوسط المسافة من الشمس البالغ حوالي 150 مليون كيلومتر.



وأشارت إلى أن الأرض ستكون هذه السنة في الأوج من الشمس على مسافة 152,100,527 كيلومتر مقارنه بالعام الماضي عندما كانت في "الاوج" في الرابع من يوليو على  مسافة اقرب قليلا  152,095,295 كيلومتر، وفي هذا الوقت يكون الحجم الظاهري لقرص الشمس أصغر قليلا عن المعتاد ولكن هذا غير مرصود بالعين المجردة ولا يجب محاولة التحديق أو اختلاس النظر نحو الشمس.

 
وقالت إن سبب حدوث الفصول الأربعة يرجع لميلان محور دوران الأرض البالغ 23,4 درجة ، فنحن الآن نعيش فصل الصيف بسبب أن كوكبنا في موقع من مداره حيث النصف الشمالي يميل معظمه باتجاه الشمس في حين أن النصف الجنوبي يميل بعيداً عن الشمس لذلك هناك الآن فصل الشتاء.


يشار أن المسافة المتغيرة بين الأرض والشمس ليست السبب في حدوث الفصول إلا أنها تؤثر في طول مدتها ، فعندما تكون الأرض بعيدة عن الشمس - كما هو الآن - فإنها تتحرك بشكل بطيئ حول الشمس وهذا ما يجعل الصيف أطول الفصول الأربعة في النصف الشمالي للأرض والشتاء أطول الفصول في النصف الجنوبي.