تواصل نيابة الجمالية برئاسة المستشار حاتم البنا تحقيقاتها الموسعة فى أحداث العنف التى شهدتها مشيخة الأزهر الشريف يوم الأربعاء الماضى، حيث خاطبت النيابة إدارة البحث الجنائى وجهاز الأمن الوطنى بوزارة الداخلية، بسرعة التحريات عن الواقعة محل التحقيق وضبط باقى المتورطين فى الحادث، والمحرضين.

وكما خاطبت النيابة محافظة القاهرة ومشيخة الأزهر لإعداد تقريرهما عن التلفيات التى حدثت عقب أحداث العنف التى شهدتها المشيخة ومحيطها.

وكشفت التحقيقات التى أشرف عليها المستشار إبراهيم صالح المحامى العام لنيابات غرب القاهرة، أن عددا من الطلبة بجامعة الأزهر، قد تجمهروا أمام مقر مشيخة الأزهر فى أعقاب أحداث العنف واقتحام المبنى الإدارى للجامعة بمدينة نصر يوم الأربعاء الماضى، فى حين تجمع طلاب آخرون من أعضاء تنظيم الإخوان أمام مقر المشيخة، واقتلع طلاب الإخوان الرخام والأحجار الخاصة بجراج ونفق الأزهر، وقذفوا به المشيخة والمبنى الإدارى الملحق بها وحاولوا اقتحامهما، وانهالوا بالسباب للدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف ورجال أمن المشيخة ورجال الشرطة والقوات المسلحة.

وتم العثور بحوزة الـ14 متهما المضبوطين فى الأحداث على أقنعة، وكمامات واقية من الغاز، وسائل الخل، وأقلام تستخدم فى الكتابة على الحوائط، وعقاقير طبية وأدوات خاصة بتجهيزات مستشفى ميدانى.

ووجهت النيابة للمتهمين تهم الانضمام إلى جماعة محظورة تنفيذا لغرض إرهابى، والتجمهر واستعراض القوة والبلطجة، وإتلاف المنشآت العامة والإتلاف العمد والشروع فى وضع النار عمدا بمشيخة الأزهر والمبنى الإدارى الملحق بها، وقطع الطريق العام، وتكدير السلم العام، فيما أنكر المتهمون الاتهامات المنسوبة إليهم.

وكشفت معاينة النيابة لمكان الأحداث وجود كمبيات كبيرة من الحجارة، وكذلك كسر الرخام داخل مشيخة الأزهر والمبنى الإدارى، وآثار تخريب بجراج ونفق الأزهر، وإتلاف بعض السيارات الخاصة بالمواطنين.