يرى عماد الحساني رئيس مجلس إدارة الشركة العربية للسمسرة في تداول الأوراق المالية، أن البورصة بها فرص واعدة خلال الفترة القادمة، في ظل المحفزات واهتمام الحكومة بالبورصة وهو ما وضح من خلال حملة الترويج التي قامت بها خلال شهر رمضان الكريم لجذب شريحة جديدة من المستثمرين.

وأوضح "الحساني" في حواره مع البورصجية، أنه يجب تدريس مناهج خاصة بسوق الأوراق المالية في المدارس والجامعات لخلق جيل جديد قادر على التعامل مع البورصة، مشيرًا إلى أن السوق في حاجة لاستئناف برنامج الطروحات الحكومية خلال الفترة المقبلة لجذب مزيد من السيولة للبورصة.
 
** كيف تعاملات الشركة مع أزمة فيروس كورونا؟
الشركة تعاملت وفقًا للإجراءات الاحترازية التي حددتها وزارة الصحة، من حيث الاهتمام بارتداء الكمامة، بالإضافة إلى التباعد الاجتماعي.
 
** هل لجأت إدارة الشركة لتخفيض المرتبات أو تسريح العاملين في ظل أزمة كورونا؟
بالطبع كل القطاعات والشركات تأثرت بالأزمة ولكننا تعاملنا مع الموظفين بطريقة إنسانية وتحملنا كل النفقات ولم يتأثر أي موظف ولم نلجأ لتخفيض الرواتب او تسريح أي موظف.
 
** هل ترى أن الحكومة ساعدت سوق الأوراق المالية في تخطي أزمة كورونا؟
سوق الأوراق المالية تأثر سلبًا على المستوى المحلى بسبب أزمة كورونا، كباقى أسواق المال العالمية، وقامت الحكومة بمبادرة جيدة ساعدت على تخطي هذه الأزمة من خلال عدة إجراءات وقرارات ضريبية، وكذلك ضخ البنك المركزى والبنوك العامة سيولة جديدة فى البورصة وشراء أوراق مالية من جانب بنكى الأهلى المصرى ومصر بنحو ٣ مليارات جنيه؟
 
** هل ترى أن البورصة نجحت في جذب عدد من المستثمرين بعد الحملة الإعلانية على شاشات الفضائيات خلال شهر رمضان؟
اعتقد أن الحملة مهمة جدا لجذب مزيد من المستثمرين خصوصا الصغار ولكن يبقى عدم الدراسة والوعي بالبورصة وطريقة التعامل هي التحدي الأكبر، فبعد هذه الحملة أصبح الجميع يتحدث عن كيفية الاستثمار في البورصة وهو ما يجب أن يتم توضيحيه بشكل مبسط حتى نستطيع جذب أكبر شريحة للسوق.
 
** هل هذا يتطلب تدريس البورصة في المناهج الدراسية؟
بالطبع هذا شئ أساسي وضروري حتى يخرج لنا جيل جديد قادر على التعامل مع البورصة وأدوات الدين، بالإضافة إلى ضرورة عمل برامج تليفزيونية ودورات تدريبية خاصة وأنه مازال يترسخ لدي البعض عقائد مغلوطة وأن البورصة حرام وهو ما يجب تداركه وأيضا هناك دور قوي للأزهر الشريف لتوضيح الصورة الحقيقية.
 
** هل ترى أن البورصة تعتبر من حيث العائد أفضل من البنوك؟
عائد البنوك يعتبر استثمار آمن ومعروف هامش الربح وهو ثابت ولكن هناك قاعدة أساسية في الاستثمار أن كل ما زادت المخاطرة زاد العائد وهو ما ينطبق على البورصة فعائد البنوك معروف ولن يزيد عن ١١٪سنويا حاليا ولكن في البورصة تستطيع تحقيق هذه النسبة من الربح في يوم واحد فقط ولكن مع وجود مخاطرة بالطبع.
 
** كيف يمكن أن يتعامل صغار المستثمرين.. وكيف يبدأ التعامل مع البورصة؟
في البداية يجب أن يعلم المستثمر أن البورصة تعتمد على الدراسة الوافية وتحليل السوق بشكل صحيح وأيضا هي استثمار فائض الأموال حتى لا يتعرض المستثمر الصغير لضغوط بيعية في حال احتياجه لهذه الأموال بعدها يحدد الاستراتيجية في التعامل هل سيتعامل بنفسه بالبيع والشراء، وفي هذه الحالة يجب أن يكون على دراية كاملة بالسوق ودراسة الأسهم بشكل جيد سواء المالية او المضاربة، ومن الممكن أن يلجأ لمدير حساب معتمد من جانب هيئة الرقابة المالية يدير له محفظته المالية.
 
** هل ترى أن السوق حاليًا به فرصة جيدة للشراء في ظل التراجعات الأخيرة في المؤشر الرئيسي؟
البورصة تنتظر ارتفاعات قوية خلال الفترة المقبلة، وشاهدنا خلال الفترة الماضية ارتفاعات كبيرة في الأسهم الصغيرة والمتوسطة، حتى أن بعض الأسهم حققت ارتفاعات تخطت ٥٠٠٪.
 
** اتجاه شركات كرة القدم لطرح أسهمها في البورصة مثل نادي غزل المحلة المقرر طرحه قريبًا وأيضا تأسيس شركة النادي الأهلي.. هل فرصة لجذب شريحة جديدة للبورصة؟
بالطبع هي فرصة واعدة والتنافس سيكون على شاشات التداول بين أندية كرة القدم وقد يكون هناك قطاع جديد في البورصة المصرية خاص بالرياضة سيكون منافس قوي وشرس لقطاعات واعدة داخل البورصة مثل قطاع البنوك والسياحة والأغذية، بالإضافة إلى أن مشجعي هذه الأندية الجماهيرية ستتهافت على شراء أسهم أنديتهم سواء الأهلي أو الزمالك في حال طرح أسهمهما في البورصة أو غزل المحلة الوافد الجديد للبورصة المصرية.