عالم
السلفادور تعتمدها قانونًا.. لأول مرة فى العالم.. عملة "البيتكوين" وسيلة للدفع
بالرغم من تراجعها في الفترة الأخيرة و وصولها لأدنى مستوى منذ القفزة السعرية في فبراير الماضي، وافق المجلس التشريعي في السلفادور على قانون يجيز استخدام عملة "البيتكوين" كأداة للدفع، ومن المقرر أن يدخل القانون حيز التنفيذ في غضون بضعة أشهر.
وبهذا القانون، أصبحت السلفادور أول دول في العالم تتبنى عملة "البيتكوين" كعملة قانونية يمكن استخدامها في عمليات الدفع، وهو الأمر الذي يدعم العملة الرقمية الأكثر شهرة في العالم.
وبعد دخول القانون حيز التنفيذ سيكون بإمكان المواطنين في السلفادور، استخدام "البيتكوين" مثل الدولار الأمريكي في البلاد، كذلك سيتم عرض أسعار السلع بالبيتكوين ويمكن استخدام العملة الرقمية في سداد الضرائب.
وتتلقى هذه الخطوة تأييدًا كبيرًا من الرئيس السلفادوري، نايب بوكيلي، والذي أعرب عن نية بلاده لجعل البيتكوين عملة قانونية يتم استخدامها كوسيلة دفع شرعية مع الدولار الأمريكي، وقال "بوكيلي" إنه سيرسل مشروع قانون إلى الكونجرس يكفل استخدامها.
ويشار إلى أن السلفادور تعتمد بشكل أساسي على النقد في التعاملات، ويمتلك حوالي 30 % فقط من السكان حسابات بنكية أو بطاقات ائتمانية.
وكان سعر عملة "البيتكوين" قد انخفض الأسبوع الماضي إلى أدنى مستوى في أكثر من أسبوع، وسط مخاوف بشأن السياسة النقدية الأمريكية والتشديد المستمر لتنظيم العملات الرقمية في الصين وجرى تداول عملة "البيتكوين" عند 32948.64 دولار، بانخفاض نسبته 9.23%، وفق البيانات منصة كوين ديسك.
وأشار المحللون إلى أن أسباب هبوط البيتكوين تعود إلى زيادة الرقابة من قبل السلطات الصينية على تداول"البيتكوين"، حيث أن السلطات حظرت بعض الحسابات المرتبطة بالعملات المشفرة في منصة Weibo الشبيهة بتويتر.
وقبل ذلك بفترة قصيرة انخفض سعر عملة البيتكوين المشفرة إلى أقل من 34 ألف دولار لأول مرة منذ ثلاثة أشهر، بعد أن فرضت الصين قيودا جديدة على العملات المشفرة وأوقفت شركة "تيسلا" بيع السيارات باستخدامها، و حظرت الصين على البنوك وشركات تحويل الأموال تقديم الخدمات المتعلقة بمعاملات العملة المشفرة.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، الملياردير إيلون ماسك، إن شركته علقت بيع السيارات مقابل عملة البيتكوين، بسبب مخاوف من تغير المناخ، وذلك بعد أن كشفت الشركة في فبراير الماضي أنها اشترت كمية من أكبر عملة رقمية في العالم بما قيمته 1.5 مليار دولار.
وتعد البيتكوين أول عملة رقمية لا مركزية من دون وجود بنك مركزي ويمكن إرسالها من شخص إلى أخر عبر شبكة بيتكوين بطريقة الند للند دون الحاجة إلى وسيط طرف ثالث.
وتشير تقديرات جامعة كامبريدج إلى أنه في عام 2017، هناك ما بين 2.9 إلى 5.8 مليون مستخدم يستعمل محفظة لعملة رقمية،ومعظمهم يستخدمون البيتكوين.
ويتم انتقاد البيتكوين بسبب القدرة على استخدامها في إجراء معاملات غير قانونية، وبسبب الكمية العالية من الكهرباء المستخدمة للتعدين لإنتاج كمية جديدة من البيتكوين و لتقلب سعر الصرف، و الاختراقات بورصات التداول بالبيتكوين، ووصفها بعض الاقتصاديين بأنها "فقاعة مضاربية".
وتعمل شبكة البيتكوين منذ2009 ولم تتوقف منذ ذلك الحين، وبسبب نظام الإجماع في العملة لم يستطع أحد اختراق سلسلة كتل البيتكوين، ومعظم الاختراقات التي حدثت كانت بسبب أخطاء بشرية في إدارة المحفظةوليست بسبب عيوب في التصميم.