محمد العرابي قال محمد العرابي وزير الخارجية الأسبق، إن على الحكومة تفعيل إدارة مكافحة الإرهاب؛ لأن قرار إعلان جماعة الإخوان جماعة إرهابية لا يكفي بدون آليات جدية للتطبيق، مشيرًا إلى ضرورة إثبات قدرة الحكومة أمام العالم على تنفيذ هذا القرار. وأضاف العرابي، خلال لقائه مع الإعلامية لبنى عسل ببرنامج "الحياة اليوم"، أنه لا يعول على تنفيذ الدول العربية لاتفاقية مكافحة الإرهاب بالرغم من أنها ملزمة قائلاً: "خلينا واقعيين، هي دي سمة الاتفاقيات العربية"، مؤكدًا أن الدول العربية التي ستقف مع مصر هي الدول التي تكره الإخوان وتعتبرهم شوكة في ظهرها مثلما حدث مؤخرًا. وأشار العرابي إلى أن مصر أغلقت بابًا في وجه الغرب حول التناقش في مسألة 30 يونيو ثورة أم انقلاب، والمؤكد أن الغرب يضغط على مصر لمحاولة إدخال الإخوان في العملية السياسية بأية طريقة، مؤكدًا أن الإخوان أثبتوا عدم صلاحيتهم للاندماج في الحياة السياسية، خاصة بعد ممارساتهم الإرهابية الأخيرة. وأضاف العرابي أنه يرى أن وزارة الخارجية تعمل بجدية في مواجهة الإرهاب وتطبيق قرار الحكومة، لافتًا إلى أن مصر بصدد معركة جديدة، هي معركة البناء، والتي تحتاج فيها مصر لشركاء وأصدقاء، ومن غير الصحي أن تعيش الدولة في عزلة عن الخارج. وقال العرابي إن قيادات الإخوان الهاربين في الخارج لهم علاقات قوية في الخارج ستنفعهم في اللجوء إلى دول خارجية مثل بريطانيا التي بدأ تحول معظم القيادات الهاربة إليها بدلاً من ميونخ في ألمانيا، مشيرًا إلى أن الدول الغربية، وعلى رأسها أمريكا وبريطانيا، لن تلتزما بتسليم الهاربين؛ بحجة أن هذا القرار نابع من صراع سياسي داخلي ولا شأن لهم به. وأكد العرابي أن الشغب في الجامعات مقصود به إنهاك الدولة ونشر الخوف وتوريط الشرطة في مشاهد عنف داخل الجامعات حتى تنشر في العالم كله على أنها تجاوزات صارخة. وقال العرابي إن أداء الخارجية المصرية جيد وعاقل، مؤكدًا أنه لو كان مكان نبيل فهمي الوزير الحالي كان سيدير الملف المصري القطري بنفس الطريقة، مشيرًا إلى أنه يتوقع أن تعيد قطر علاقاتها بمصر تحت عباءة مجلس التعاون الخليجي.