عالم
بايدن يحذر الأمريكيين من أكبر خطر يهددهم في الوقت الحالي
توجه الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى تولسا في ولاية أوكلاهوما، وذلك لإحياء الذكرى المئوية للمجزرة التي ارتُكبت في المدينة ضد "أمريكيين سود".
وحذر "بايدن" خلال زيارته التاريخية، من أكبر خطر يهدد الأمريكيين في الوقت الحالين كاشفًا عن التهديد الكبير ومحددًا إياه في خطر الإرهاب والدمار.
وقال "بايدن" وفق ما ذكرت صحف أمريكية، إنه جاء من أجل "المساعدة في كسر الصمت" الذي أرخى بظلاله لعقود طويلة على أحد أسوأ فصول العنف العنصري في تاريخ الولايات المتحدة.
وأدهش الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الكثيرين حينما قال إن خطر الإرهاب هذه المرة لا يأتي من تنظيمات نعرفها جيمعًا إنما الإرهاب هذه يأتي من الداخل من "حركة تفوق العرق الأبيض" ومناصريها الذين يشكلون أكبر تهديد إرهابي للولايات المتحدة.
واعتبر بايدن إن خطر الجماعات المتطرفة البيضاء العنصرية أكبر من أي خطر، وليس تنظيم داعش وتنظيم القاعدة.
وقال بايدن في كلمة ألقاها، أمس الثلاثاء، في مدينة تولسا بولاية أوكلاهوما: "وفقا لمعلومات الاستخبارات (الأمريكية)، فإن النشاط الإرهابي لحركة تفوق العرق الأبيض هو اليوم التهديد الأكثر فتكا بالوطن. ليس داعش ولا القاعدة، ولكن حركة تفوق البيض".
ذكر الرئيس الأمريكي أن "الكراهية لن تنتصر أبدا. إنها تختبئ فقط، ولكن إذا منحتها كمية صغيرة من الأكسجين، فإن ذلك يؤدي إلى ظهور قادة، وتخرج من مخبأها ... وكأنها لم تختف أبدا... لا يمكن ولا يجب علينا أن نترك ملاذا للكراهية".
وفي وقت سابق، أصدر الرئيس الأمريكي تعليمات لإدارته بتشديد مكافحة التطرف الداخلي وإجراء تقييم شامل للمخاطر التي تشكلها هذه الظاهرة.
وخلال تأكيده على حق الأمريكيين ف العيش معًا وتضامنه مع ذكرى المجزرة، وأمام حشد من المدعوين بين أحفاد الناجين من المجزرة التي راح ضحيتها قبل مئة عام أكثر من 300 أمريكي أسود، أعرب بايدن عن أسفه لأن هذه المجزرة العنصرية "ظلت لفترة طويلة من تاريخنا طي النسيان".
كما وندد بايدن بالهجمات "غير المسبوقة على الإطلاق" التي تستهدف من قبل الجمهوريين ومناصري الرئيس السابق دونالد ترامب "الحق المقدس" لمواطنيه السود في الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات، وذلك من خلال قوانين أقرتها بعض الولايات المحافظة لتقييد حرية الوصول إلى صناديق الاقتراع.