قال الدكتور عادل المصري، المستشار السياحي السابق لمصر في فرنسا، إن الإعلام السياحى يجب أن يكون شريكا اصيلا من خلال دوره الفعال فى العملية الترويجية لقطاع السياحة، موضحا أن وسائل الإعلام فى الوقت الحالى تقوم بدورها فى حدود المعلومات والبيانات المتاحة لها و فق ما توفره الجهة الرسمية وهيئاتها، فقط.
 
وأضاف المصري، خلال كلمته بالملتقي الثالث العشر للمركز العربي للإعلام السياحي، الذي عقد بمشاركة عددا من الوزراء والخبراء العرب، أن دور الإعلام لا يجب أن يقتصر على نقل الخبر بل لابد أن يتداخل فى صناعة القرار السياحى خاصة وأن الكثير من الاعلاميين المتخصصين فى مجال السياحة لهم من تراكم الخبرات والتجارب ما يكفي لمعرفة مشاكل القطاع السياحى ولهم من الإمكانيات ما يؤهلهم لوضع سبل الحلول المناسبة لكثير من أزمات القطاع سواء داخلية أو خارجية.
 
ودعا المستشار الحاصل على دكتوراة إدارة الأزمات بجامعة السوربون، كافة القائمين على العملية السياحية لتبنى فكرة إنشاء إدارة متخصصة للأزمات السياحية بالمنطقة العربية، على أن تكون تحت مظلة اى كيان سياحى عربى مثل منظمة السياحة العربية، وأن يتم اختيار خبراء تلك الإدارة من الدول الأعضاء لوضع تصور للحلول لاى أزمة تحدث وسبل الخروج منها بل ويتعدى دورها إلى أبعد من ذلك وهو وضع تصور التنبؤ باى أزمات قادمة من خلال أدوات التحليل والرصد وبالتالى يمكن وضع السيناريوهات المناسبة للحد من الآثار السلبية للأزمة القادمة.
 
وطالب بالتركيز خلال الفترة المقبلة على تنمية وتطوير نمط السياحة البينية بين الدول والاشقاء العرب، والعمل على وضع مجموعة من البرامج السياحية المشتركة خاصة بين الدول التى أخذت مجموعة من الإجراءات الاحترازية والوقائية المتشابهة وخلق ما يسمى " بالسياحة الامنة" خاصة وأنه من المتوقع خلال الفترة القادمة سيتم فتح الحدود بين الدول الأوروبية فقط وهى الاسواق المصدرة للسياحة لمصر والمنطقة العربية،وهو الأمر الذى يدفعنا لأخذ خطوة استباقية لتشجيع السياحة البينية للتعويض مؤقتا عن السياحة الاوروبية وإزالة كافة العوائق التى تحدث عنها كثير من الخبراء المشاركين فى الملتقى لدفع حركة السياحة العربية خلال الفترة القادمة.
 
كما أوضح المصرى أن أزمة فيروس كورونا افرزت لنا واقع جديد ما يسمى بـ new norm "الوضع الطبيعي الجديد" وهو ما يجب أن يؤخذ فى الحسبان سواء عند ترتيب البيت السياحى من الداخل تمهيدا للإعداد لتجربة سياحية ايجابية للسائح المرتقب من خلال خدمات متميزة، وخلق توازن مطلوب بين تطبيق الإجراءات الاحترازية بدقة مع مراعاة حرية السائح فى الاستمتاع بإجازته.
 
وتابع المصري، بأنه لابد على المحتوى التسويقى للمقصد ان يهتم بعنصرى الأمن والسلامة ضمن العملية الترويجية، مشيرا إلى أن المرحلة الحالية تحتاج الى العمل الجاد والتنسيق المشترك الفعال لحصول المنطقة العربية على نصيبها العادل من حركة السياحة الدولية.